الأنانية على عكس تصور البعض شيء أساسي وغير سيء، وهي تأتي من كلمة "أنا"، لذا من الضروري والطبيعي وجودها في المطلق عند أي إنسان إذ تُساعده على الحفاظ على نفسه من خلال غريزة البقاء كما تُساعده على أن يُطور نفسه ليصبح أفضل في المجتمع الذي يعيش فيه، ما يُساعده على النجاح الشخصي بالحياة. 

إذن الأنانية في العموم مُفيدة لكن الأنانية السلبية هي المُضرة حين تصبح مؤذية للغير، فعندما نتحدث عن فرد يحب نفسه هذا شيء جميل وغير خاطئ طالما أنه لا يُزعج مصلحة الآخر. أما حين نتحدث عن الأنانية عند مجموعة من الأفراد هنا أصبح الموضوع يُسبب مشكلة ما، بينما فكرة أن يُحب الشخص حاله فهذا حقه، بل أن تلك الطريقة هي التي تجعله راغبًا المشاركة في الحياة مع الآخرين .

ومن الضروري أن نُربي أطفالنا على أن تكون لديهم القُدرة على المطالبة بحقوقهم والدفاع عنها، هذا ما يمنحهم القدرة على الحفاظ على ممتلكاتهم. وعلى الآباء تعليم صغارهم حب المشاركة،  وتوعيتهم الفارق بين فكرة الامتلاك وعدم المُشاركة. وهذا يمكن تعليمه للأطفال من عمر 4 سنوات أما قبل ذلك فسيصبح من الصعب عليهم إدراك ماهية المشاركة.

أما عن كيفية تَعَلُّم المُشاركة فهو يحدث من خلال مشاركة الأهل لطفلهم فى الكثير من الأفعال الحياتية مثل:  مُشاركة الكلام، مُشاركة الطعام، كما يجب أن يلمس الطفل حب المشاركة في عائلته ليفعل المثل مع الغير. فالمشاركة بُعد جتماعي يجب تعليمه لأولادنا، لأنه في المستقبل إذا ما تعلموه سيؤدي بهم إلى الطمع .