شهدت الحلقة المباشرة الخامسة من الموسم الثاني للبرنامج الجماهيري المتخصّص باختيار المواهب التمثيلية في الشرق الأوسط "أراب كاستينغ"، الذي يحتضن عروضه مسرح الكاسر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، منافسة قويّة بين من المشتركين الذين اجتهدوا لينالوا إعجاب الحكام والجمهور والحصول على أكبر عدد من الأصوات تمهيداً لدخولهم عالم النجومية.
وضمّت الحلقة التي عُرضت أمس الخميس على قناة أبو ظبي، ست لوحات تمثيلية للمشتركين الأربعة عشر، تفاوتت بين الكوميديا والفانتازيا والتراجيديا، ليقف في ختامها ستة مشتركين في دائرة الخطر، حيث غادر كل من عصام علي وفيفيان أحمد، فيما أنقذ الجمهور كلاً من محمد تنجي ولويزة نهار، وقرر أعضاء لجنة التحكيم منح فرصة أخرى لكل من أحمد سعيد وهدير عبد الرحمن.
وافتُتح العرض المباشر الثالث بلوحة استعراضية فنّية ووصلة غنائية من وحي الثقافة الهندية جمعت المشاركين الأربعة عشر ومقدمتي البرنامج دانييلا ورفيعة.
وبدأت المنافسات بلوحة "خلص روح" التي قدمها المشتركان عصام علي وفيفيان أحمد، حيث تمحور المشهد حول شاب يسعى لإعادة ترميم علاقته مع حبيبته بعد فترة من القطيعة بينهما، ويبدأ المشهد بعودة العلاقة بينهما إلى مجاريها ولكن يبدو أن هذه العلاقة لم يُكتب لها الاستمرار دون مواجهتهما التحدّيات والعقبات، ليجدا أنفسهما في مواجهة صريحة تحدّثا خلالها عن مشكلاتهما وما يعكّر صفو هذه العلاقة، لينتهي المشهد بتقدّم الشاب بطلب الزواج بحبيبته التي وافقت على الفور ومن دون تردّد.
أما اللوحة الثانية فكانت "منسيّات" وقدّمتها كلّ من نور الشيباني ولويزة نهار وألين الشامي، وتمحورت القصة حول ثلاث نساء جمع بينهن مستشفى الأمراض العقلية حيث يعانين من إهمال الأهل والأحبّة والمجتمع، وبعد روايتهن لقصصهن التي تتمحور حول خيانة الحبيب بأسلوب أدبي وتمثيلي، يقرّرن التمرّد على وضعهن والتوقف عن الحصول على جرعات الدواء لاقتناعهن بأنهن لا يعانين أيّ مرض عقلي.
أما اللوحة الثالثة "المرحوم" فتناولت قضية تراكم الديون التي قدّمها كل من محمد التنجي وماريا خيسي وجواد زهر الدين، ويتمثل المشهد في تصنع شخص غارق في الديون وفاته، وقدّمت له زوجته الدعم في خطته التي نجحت في إسقاط الديون عنه بسبب وفاته، ولكن يحدث ما لم يكن متوقعاً، إذ يتقدّم صاحب المنزل لزوجة المرحوم بطلب يدها ما يضع الزوج الذي تصنّع وفاته في موقف حرج ينتهي بخروج الزوجة من المنزل وتركها زوجها وحده حبيساً لكذبته.
اللوحة الرابعة "تعبان كتير" التي قدّمها ياسر الرفاعي وخالد وليد، وتدور أحداث المشهد الذي طغت عليه الكوميديا وأدّياه باحتراف وثقة عالية، حول شاب يزور طبيباً نفسياً لشرح حالته ومشكلاته التي يعانيها، وعندما يجد الطبيب أن حلّ مشكلة هذا المريض يكمن في زيارته للمهرّج الذي يقدّم عرضاً مبهجاً قرب عيادته، يكتشف أن المريض هو المهرّج ذاته.
اللوحة الخامسة حملت عنوان "أزمة عمر" قدمتها هدير عبد الرحمن وأحمد سعيد، وعرض خلالها الممثلان قصّة زوجين يمران بأزمة العمر وضغوط الحياة التي باعدت بينهما، ولكن الزوج يحاول أن يعوّض زوجته ويلطّف الأجواء لتخرج من حزنها.
أما اللوحة السادسة والأخيرة فكانت بعنوان "فوتو كوبي" وقدّمها أحمد إبراهيم ونهى جابر في مشهد يروي انعدام الطموح والحب في الحياة بسبب الروتين اليومي وتكرار تفاصيل الحياة لعدة سنوات مع مرور الوقت دون تحقيق شيء يُذكر.
واختلفت آراء لجنة التحكيم المكوّنة من الفنانين غادة عبد الرازق، باسل خياط، طارق العلي وقصي خولي بين التقييم الإيجابي والسلبي بين مشترك وآخر، رغم اتفاقهم على موهبة المشتركين وتميّزهم وأهليتهم للمنافسة، حيث أسهب النجوم الأربعة في الإشارة إلى مكامن الضعف في تجسيد بعض المشتركين لشخصياتهم، وأشادوا بمهارة آخرين في السياق ذاته.
وفاجأ فريق العمل ولجنة التحكيم الفنان طارق العلي باحتفالهم بمناسبة عيد ميلاده خلال فقرات البرنامج، معربين عن سعادتهم بوجوده بينهم وعلى الهواء مباشرة ليحتفي معهم الملايين من المشاهدين والمتابعين للبرنامج حول العالم العربي، وتقدّم طارق العلي لعائلته والمشاهدين وأسرة البرنامج بالشكر والتقدير على هذه اللفتة الكريمة.
يُذكر أن "أبو ظبي للإعلام" دعت الجمهور للتصويت واختيار أفضل ممثل وأفضل ممثلة في الموسم الثاني من برنامج «أراب كاستينغ» عبر تطبيق ArabCasting، الذي يمكّن مستخدميه أيضاً من التواصل مع المشتركين ومتابعة آخر أخبارهم ومشاهدة فيديوهات البرنامج وصور ومقاطع حصرية من خلف الكواليس، مع العلم بأن التطبيق مجّاني ويتوافر في متاجر الهواتف الذكيّة Android على Google Play وiTunes Apple.