مع عرض أكثر من نصف حلقات المسلسلات الرمضانية لهذا العام، يتسارع إيقاع الأحداث الدرامية لمعظم الأعمال التلفزيونية المعروضة على الشاشة الصغيرة خلال الموسم الحالي. وهذه هي حال مسلسل "جريمة شغف"، معرض حديثنا في الأسطر التالية.
إثبات براءة نادين
بعد عرض حوالى سبع عشرة حلقة من مسلسل "جريمة شغف"، وعلى الرغم من أنّ المشكلة التي اعترضت جمانة – أي الشخصية التي تجسّدها الممثلة نادين الراسي – كانت هي المحرّك الأول لتوالي الأحداث وتصاعدها، كاد المشاهد يحسم أنّ دور الممثلة نادين الراسي محدود في إطار السجن ضمن أداء تراجيدي محض لكن كانت الحلقة الثامنة عشرة كفيلة بأن تغيّر اتجاه البوصلة مع أحداث درامية جديدة.
نادين تعيش شغف الانتقام
فبدءاً من اكتشاف الرسالة "المخبّأة"، التي اعترف فيها زوج جمانة بالانتحار ما أثبت براءتها وجعلها تخرج من السجن وهذا ما سرّع في إيقاع الأحداث ليبدأ بالفعل دور الممثلة نادين الراسي بالانتقال من إطار التراجيديا داخل جدران السجن إلى إطار التشويق مع "شغف الانتقام" من البطل أوس الذي يجسّد دوره الممثل قصي خولي.
ومع نيلها حريتها لاحظنا مدى تفاعل نادين مع دورها للاستمتاع بفك أسرها، وخلال مشهد سيرها في الشارع بين السيارات ورفعها يديها في الهواء الطلق مع تنفّس عميق ظهرت الراسي وكأنها تغمر تلك الحرية التي فقدتها لتندلع بعدها نيران الانتقام من صميمها وهذا ما هو واضح من شرارة عينيها.
قصي مغروم بالمخرجة!
وفي المقابل، لمسنا تحوّلاً ما في شخصية الممثلة تقلا شمعون التي تؤدي دور حماة جمانة فبعدما كانت تجسّد شخصية المرأة الظالمة بحق كنّتها لاتهامها بقتل ابنها أصبحت امرأة رافضة لظلم جمانة بعد أن اكتشفت الرسالة التي كتبها نجلها بخط يده وفيها اعترافه الواضح بالانتحار. وهذه النقلة في تغيّر الشخصية أدّتها تقلا بحرفية.
رافق هذه التطوّرات، خط درامي آخر في المسلسل يتمثّل في تطوّر العلاقة بين البطليْن قصي خولي والممثلة نجلاء بدر بدور المخرجة شيرين حيث اعترفا لبعضهما بالحب مع اتخاذ أوس قرار طلاق زوجته.
وبذلك يكون المسلسل قد إنتقل من مرحلة إلى أخرى مع خروج جمانة من السجن ما شكّل محرّكاً لعجلة الأحداث فنحن على موعد مع تطوّرات جديدة إن كان في الأحداث أو في تحوّلات أداء الممثلين. وبدورنا نتوقّع ضمن السياق الدرامي وقوع جريمة قتل أخرى حيث يُقتل طليق شيرين (نجلاء بدر).