بين ليلة وضحاها، أصبح كريم الأبنودي الطفل الأكثر شهرة في تاريخ السينما المصرية بعد الضجّة التي أحدثها فيلم "حلاوة روح" بمجرّد عرضه، وحتى بعد عرض البرومو الخاص به، حيث اعتبر مجلس الأمومة والطفولة أنه ينتهك حقوق الطفل.
وعلى الرغم من مئات الأفلام التي قدّمت في السينما وكان البطل طفلًا، إلا أن دور البطولة الذي أدّاه كريم أمام هيفا وهبي أثار انتقادات شديدة، حتى من قبل من لم يشاهدوا الفيلم الأمر الذي عرّضه لحالة نفسية سيئة.
وفي تصريح خاص لـ"نواعم"، أكدت والدة كريم أنه يعيش حالة نفسية سيئة وأصبح لا يرغب في الحديث بعد كل ما طاله خلال الفترة الماضية، وخاصة أن أحدًا لم يناقشه في الدور الذي قدّمه سواء سلبًا أو إيجابًا.
وأبدت أم كريم انزعاجها من سؤال أحد المذيعين له: "إنت مارست الجنس مع هيفا؟" وهو السؤال الذي ينتهك طفولة ابنها، وخاصة أنه لا يعلم معنى الكلمة من الأساس.
وعمّا تردّد أخيرًا عن تعرّضه لحادث تعدٍّ في الشارع من البعض ممن أدانوا مشاركته في الفيلم تقول: "هذا الكلام غير صحيح، كريم كان في الأوتوبيس الخاص بالمدرسة، وتعرّض الباص لحادث مع سيارة أخرى فحدثت مشاجرة بداخله، وخاصة أنه كان يضم العديد من الأطفال الأصغر سنًّا من كريم، لكنه لم يتعرّض للضرب ولم يعنّفه أحد، لكن البعض بالفعل انتقد مشاركته في الفيلم".
وتابعت أن كريم شارك من قبل في أعمال فنية مثل تقديمه لشخصية الإمام الغزالي في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه، والرحايا مع نور الشريف وهو العمل الذي كان السبب وراء ترشيح المخرج سامح عبد العزيز له ليقوم بدور البطولة في "حلاوة روح"، فكريم دخل عالم الفن بالصدفة حيث كان يسكن بجوار المكتب الخاص بخالد يوسف الذي رشّحه ليشارك في بعض أعماله مثل "دكان شحاتة" و"كلّمني شكرًا" وغيرهما من الأعمال.
وعن التصريح الذي كتب على لسان كريم بأنه كان يصلي جماعة مع هيفا وهبي، أكدت أم كريم أن هذا الكلام مزيّف وغير حقيقي، وأن كريم أثناء استضافته في أحد البرامج، سأله المذيع عما إذا كانت هيفا تصلي، فقال له أكيد كل شخص سواء أكان مسلمًا أم مسيحيًا يصلّي فروض ربنا، ونفت أن يكون ابنها قد أجرى أيّ حوارات صحافية، وخاصة أنه يعيش حالة صحّية ونفسية سيّئة بعد الهجوم عليه، وقالت إنها فوجئت بالانتقادات التي طالته على الرغم من أن دوره لم يتضمّن أيّ مشاهد خارجة أو تخدش الحياء، وكان المخرج حريصًا على أن يشرح له تفاصيل العمل بشكل يليق بطفولته.
يُذكر أن "حلاوة روح" يروي قصة امرأة شديدة الجمال "روح"، تتعرّض طوال الوقت للانتهاك من قبل رجال ونساء الحارة الذين يريدون الدفع بها إلى ممارسة الجنس، إلا أن "سيد"، أو كريم الأبنودي، يقوم طوال الفيلم بالدفاع عنها وحمايتها من مخططات والده باسم سمرة ومعلم الحارة محمد لطفي، وخاصة أنها تعيش بدون عائلة.