نجمتنا هي شخصية تؤمن بالصدف كثيراً وتعتبرها إشارة على توفيق الله لها. تعاونت مع تامر حسني وأحبت فنه وجاء تعاونها الآخر مع أحمد سعد كذلك صدفة. تذكرت المطربة «مها فتوني» أول لقاء لها مع الجمهور، ومشاعر صعودها للمسرح، كما خَصّت أغنية «أول حب» بأن تحكي تجربة حب حقيقية عاشتها. تسعى للأفضل وتحمل الخير للجميع. صارحت «نواعم» بأسرار كثيرة عن حَياتها، وخَصّت فيروز بسؤال في حال قابلتها.. وإلى تفاصيل اللقاء.
*بداية، أخبرينا عن قِصة صِناعة الـ«ميني ألبوم» الجديد «أول حب» كيف جاءت؟
قِصّة صناعة الألبوم بدأت عندما قَرّرت أن أُسَجّل أغنيتين منه، وحينها راودتني فكرة (لِمَ أصدر أغنيتين فقط؟)، بل أوسعه لأصدر ميني ألبوم، إذ فَكّرت بأنّها ستكون فكرة جريئة، وأحببت أن يكون الألبوم حزيناً ومليئاً بالحزن والدراما.
* صدر لكِ 3 أغنيات هي «يا واحشني - فيها رجوع - مع السلامة» لماذا يغلب عليها الطابع الدرامي؟
لأنّ الجمهور أغلبه يُحُبّني في هذا «الاستايل الحزين والدرامي»، ولذلك ارتأيت أن أصنع ميني ألبوم كله حزن؛ لكي أشبع من يحبون الدراما والحزن.
عشت تفاصيل الحب بـ«أول حب»
*متى موعد صدور باقي الأغاني، ولم سبب اختيارك اسم الألبوم «أول حب»؟
أولاً إن شاء الله قريباً تصدر باقي الأغاني، حيث من المتوقع صدورها على «عيد الفطر»، لكنّني لم أتأكد من ذلك بعد مع شركة الإنتاج. أمّا عن سبب اختياري أغنية «أول حب» لتكون اسم الألبوم لأنّها تحكي عن حياتي و عن تجربتي، ولذلك قررت أن يكون اسم الألبوم «أول حب»، إذ إنّها تعني لي الكثير وهي قصتي الشخصية،فإنّ المقربين مني يعرفون ذلك، و قد عشت تفاصيل الحب الجميلة.
الاستايل الحزين مَيّزني
*نرى أنّ النمط الموسيقي الذي اخترتهِ رومانسي درامي.. ما السبب، وهل من الممكن أن تَتّجِهي للون ثانٍ قريباً؟
أنا أحس أنّ كل فَنّان إنْ كان بالبداية أو على مسير الطريق الفني أو حتى بقمة الشهرة فعليه أن يُؤَدّي كل الأنماط الموسيقية الغنائية، ولكني كـ«مها» بدأت بـ«استايل الميني دراما الحزين» الذي فرض نفسه بقوة وتميزت به، ولكنّي رغم ذلك سأصدر أغنية «رومانتيك» تحمل اسم «أنت العمر»، ولكنّ هناك أغنية لدي سأصدرها قريباً ستكون مفاجأة تحمل الكثير من الفرحة والبهجة للجمهور، وأتمنى أن تعجبهم. ولكن الأغنيتين اللتين ستصدران قريباً من الميني ألبوم قريباً ستكونان «ميني دراما».
«الصبر جميل» هي البداية
*أغنية «الصبر جميل»، ماذا تُمَثّل لكِ؟
أغنية «الصبر جميل» هي البداية الحقيقية لي، وهي أوّل طَعمٍ للنجاح، وهي أوّل معرفة للناس بي. هي ذكريات صعودي على المسرح لأول مرة، والناس تغني معي؛ فهي البداية وهي النجاح.
تامر حسني إنسان رائع
*أخبرينا عن تعاونك مع النجم تامر حسني في ديو «30 حياة» كيف جاء، بالإضافة لتقديمكِ معه من قبل «كفاياك أعذار»؟
تعاوني مع النجم تامر حسني في ديو «30 حياة» جعلني أتعرف على تامر، فهو شخصية جميلة، وهو طوال الوقت يعمل بجد ويريد أن يكون في منطقة أحسن. رأيت كثيراً مدى حب فريق عمله له، فهو إنسان رائع، وتعرفت عليه عن قرب أكثر عندما كُنّا نغني «كفاياك أعذار» في الفرح، وصراحة كان مذهلاً.
*هل من الممكن أن يكون هناك تعاون آخر مع تامر حسني؟
أتمنى بالفعل أن أتعاون معه ثانية.
تعاوني مع أحمد سعد جاء صدفة
*وبالنسبة لتعاونك مع المطرب أحمد سعد في أغنية (قلب صافي)، أخبرينا عن كواليسه، وهل هناك عمل جديد سيجمعكما قريباً؟
هذا الديو مع أحمد سعد كانت ظروفه مفاجئة وصدفة، إذ كنت أعمل على أغنيتي الجديدة وكان أحمد سعد يزور عاطف الحلو بالأستوديو الذي كنت به، فعرض عليّ حينها أن نسجلها سوياً، فأخذنا هذا القرار وكان مفاجأة جميلة. صراحة أصبحت أحب أحمد سعد أكثر بعد ما صار تعارف شخصي بيننا أكثر بالإضافة لتامر حسني.
لم أخطط لشيء
*من من المطربين والملحنين تتمنين التعاون معهم مستقبلاً؟
صراحة كل ما حصل معي في مشواري الفني بمثابة صدف، فلم أكن أُخَطّط أن أَتَعاون مع أحد من الزملاء، وأنا شخص أؤمن كثيراً بالقدر والصدفة، إن كان تعاوناً مع المطربين أو الملحنين، فكل شيء يأتي صدفة وأعتبره توفيقاً من الله.
ظللت 6 سنوات أنزل فيديوهات ولم أيأس
*باعتباركِ من المواهب الغنائية الصاعدة بقوة، ما التحديات التي واجهتكِ وتغلبتِ عليها، وما نصيحتك للشباب؟
في البداية كانت الموسيقى مجرد هواية، حيث إنّني مهندسة داخلية، وعملت موظفة لمدة 6 سنوات، وعندما كان لديّ وقت إضافي، وتحديداً وقت جائحة كورونا إذ كنت أشغل وقتي بأن أنزل فيديوهات على التيك توك والانستغرام، ولمدة سنتين ، ولكن بعدما انفضت الجائحة أحببت أن أستمر، ولم يكن يزعجني أن أنزل فيديو كل يوم، وظللت على المثابرة، إذ كانت فيديوهات تحقق مشاهدات وأخرى لا، ولكن استمريت بالمحاولة ولم أكتئب، ولمدة 6 سنوات حاولت ولم أفقد الأمل، ولكن الحمد لله الناس نجحت في النهاية. ونصيحتي للشباب ألا يتغيروا عندما يشتهرون، ويظلوا على طبيعتهم وتواضعهم.
الجمهور يظنني مصرية
*الكثير من الجمهور يحسبك مصرية بسبب قوة اللهجة المصرية رغم كونك لبنانية، ما سر هذا الحب؟
(تضحك) بالفعل كثير من الجمهور يحسبونني مصرية لإتقاني للهجة المصرية، حيث إنّ معي فريقاً برفقتي يساعدونني، إذ أوقات يكون هناك تفخيم بالحديث فيصوبونني؛ ولكن الحمد لله صارت لهجتي مصرية بامتياز. إني بالفعل منذ كنت صغيرة أحب مصر كثيراً، وعندما أزورها وأقيم فيها أشعر من داخلي أني صرت مصرية؛ فإنّ نِصف وقتي بالسنة أقضيه في مصر.
*هل هناك أغانٍ وتعاونات في لبنان قريباً؟
في المستقبل القريب هناك أغنية لبنانية أعكف عليها.
ماذا لو قابلتِ فيروز؟
*لو في يوم من الأيام قابلت فيروز.. ماذا سيكون أول سؤال تسألينه لها؟
هذا سؤال رائع.. سأسألها «شو هالسر بهذا الصوت الملائكي» الذي كل يوم نصحو عليه وننام عليه، ونقضي أيامنا نستمع إليه. وسأسألها «شو ما مرق بك» ليجعل كل شخص يستمع إليكِ يربط أغانيكِ بقصته الحقيقية؛ طبعاً لأن «فيروز لا تتكرر».
*متى تدخل مها فتوتي مجال التمثيل؟
هذا بعيد كثيراً عني، رغم أني أحبه، خلينا نفرض نفسنا بالغناء وبعدها الله أعلم ماذا يصير على المدى البعيد.
مواصفات فتى أحلامي
*ما أخبار حالتك العاطفية الآن، وما هي مواصفات فتى أحلامك؟
حالتي العاطفية عالقة بأغنية «أول حب». أما بالنسبة لمواصفات فتي أحلامي فأوّل شيء أن يكون حَنوناً، ومتفهماً لعملي؛ إذ إنّ الدخول الى عالم الفن ليس سهلاً. أنا من الشخصيات التي تحب الاهتمام والحب وتحتاج إليه، فالصدق والحنان أهم وأسمى كثيراً من المواصفات الخارجية.