منذ أن ظهرت الممثّلة التركيّة توبا، المعروفة بلميس، منذ حوالي الخمسة أعوام على الجمهور العربيّ ، وقعت المقاربة بينها وبين النّجمة السّوريّة أناهيد فيّاض.

إذ وجد الكثيرون أنّهما متشابهتان في الشّكل الخارجيّ، وأنّ توبا نسخة طبق الأصل عن أناهيد مع بعض الإختلافات في Shape  جسديهما،  فتوبا نحيلة كثيراً، بينما أناهيد ممتلِئَة الجسد.

ولم تقع هذه المقاربة فقط بسبب وجود تشابه فيما بينهما، بل أيضاً لأنّ أناهيد هي من لعبت دور (لميس) في دوبلاج العمل التركيّ الشهير (لميس ويحيى). وباتت توبا شهيرةً بصوت أناهيد وليس بصوتها الحقيقيّ حتماً.
هذا وقد إعتبر الكثيرون أنّ شهرة لميس سببها صوت أناهيد القريب للأذن العربيّة، خاصّة أنّ صوتها مألوف، نظراً لأنّها ممثلة ناجحة عربيّاً. بينما إعتبر آخرون أنّ العكس أصحّ، أيّ أنّ شهرة ونجاح لميس ساهمتا تلقائياً في نجاح أناهيد وتوسيع رقعة إنتشارها.

والحقيقة أنّ كلٍّ منهما لعبت دوراً في إنجاح الأخرى، لأنّ العمل النّاجح لا ينسب إلى شخصٍ واحد دون الآخر، بل هو دائماً ثمرة جهود كلّ من شارك فيه.

أمّا الأهمّ، أنّ سيرة حياة كلّ منهما مختلفة عن الأخرى، فتوبا دخلت التّمثيل بعد "صولات وجولات" لها في عالم الأزياء و مسابقات ملكات الجمال، وتبلغ من العمر ثلاثين عاماً، كما هي تركيّة الجنسيّة من مواليد إسطنبول.

بينما أناهيد فلسطينيّة الأصل، ولدت وترعرعت في سوريا وتحمل الجنسيّتين السوريّة والأردنيّة، دخلت الدّراما السوريّة بعد أن تخرّجت من المعهد العالي للفنون المسرحيّة، وإستطاعت أن تحجز لنفسها مكانةً مهمّة جدّاً، نظراً لعمرها الفنيّ القصير.

إذاً فالشّكل يجمعهما، بينما سيرتهما تفرّقهما...ليبقى السؤال: هل تؤيّدن خروج أناهيد من عباء (توبا)، أم أنّكنّ مع متابعتها في دبلجة مختلف أدوارها الّتي ستعرض عربيّاً؟ وهل تتقبّلن توبا بصوت أخرى؟