في الوقت الذي تتنافس فيه أغلب الإعلاميّات على البرامج الحورايّة الّتي باتت موضة إعلاميّة، تحتفظ بوسي شلبي لنفسها بلون خاصّ في البرامج الّتي اعتادت تقديمها.
عن رحلتها الإعلاميّة وعلاقتها بالوسط الفنّيّ وكثير من التّفاصيل الأخرى في هذا الحوار مع "نواعم".
لماذا تصرّين على البرامج الخاصّة بالتّغطيات الفنّيّة، في الوقت الذي تتصارع فيه الإعلاميّات على البرامج الحواريّة؟
لأنّ هذه هي طبيعة عملي منذ عشرين عاماً، أنا أحبّ أن أنقل للجمهور الحفلات والمؤتمرات من خلال التّغطيات، ولو ظهرت في ما بعد العديد من البرامج الّتي قلدتني في ذلك.
معنى ذلك تمسّكك بالعمل مراسلة؟
بالتّأكيد فهي مهنتي الّتي أحبّها كثيراً وأرى أنّني مميّزة فيها، طبيعة برنامجي تعتمد على التّصوير الخارجي الذي أنقل من خلاله الجمهور للحدث وليس للاستوديو مثلما يحدث في أغلبية البرامج، على الرّغم من أنّ هناك قنوات عديدة تذهب لنفس الأحداث ولكن يظلّ برنامجي له خصوصيّته.
ولكن ألم يشعرك ذلك بالملل بعد كلّ هذه السّنوات؟
كيف أشعر بالملل والبرنامج استطاع أن يحقّق نجاحاً كبيراً على الرّغم من عرضه على قناة مشفّرة، تيمة البرنامج مختلفة عن كلّ ما يقدّم من برامج في مختلف الفضائيّات.
وماذا إذا عُرض عليك برنامج في استوديو ثابت بعيداً عن التّصوير الخارجي؟
عرض عليّ ذلك أكثر من مرّة ولكنّ هذا العمل يصيبني بالملل، سرّ تميّز برنامجي يكمن في نقل الجمهور إلى أماكن مختلفة وجميلة وتقديم جانب سياحي وهو ما يفتقده الجمهور كثيراً في البرامج الّتي يشاهدها.
وهل هذا هو السّرّ وراء اهتمامك بالسّفر لتغطية مهرجانات عالميّة دائماً؟
نعم، حينما بدأت في قناة ART وافقوا على فكرة تغطية مهرجانات عالميّة لأنّها غير تقليديّة، وأعتقد أنّ الفكرة والحمد لله لاقت نجاحاً، خصوصاً أنّه لا توجد أيّ قنوات تدعم الفكرة فيما هناك كثيرون يهتمّون بالسّينما على مستوى العالم.
على الرّغم من نجاحاتك في ART يتردّد أنّ مغادرتك للقناة كانت بسبب خلاف مع صفاء أبو السّعود، ما حقيقة ذلك؟
إذا كان هناك خلاف بيننا فكيف استمرّ التّعاون بيننا 18 عاماً في القناة نفسها، بالعكس علاقتي بها جيّدة لأنّها إنسانة تحترم الفنّ وتقدّره وأعطتني الكثير من الفرص ولا يمكن أن أنكر ذلك على الإطلاق.
يقال إنّ زوجك الفنّان محمود عبد العزيز هو وراء علاقاتك القويّة بنجوم الفنّ، ما تعليقك؟
علاقتي بالنّجوم بدأت قبل معرفتي بمحمود، وكانت من خلال شقيقتي أحلام شلبي الّتي ترتبط بعلاقة قويّة بكلّ نجوم مصر والوسط الفنّيّ، أنا لست غريبة عن الوسط.
كيف تطوّرين إمكانياتك كمذيعة ناجحة؟
أبحث دائماً عن كلّ جديد ولا أميل لفكرة التّقليد، كما أنّني لست ممن يعتمدون الإثارة لجذب الجمهور.
من أكثر الشّخصيّات الّتي أثّرت فيك إعلامياً؟
بالتّأكيد شقيقتي الإعلاميّة أحلام شلبي الّتي اشتهرت ببرنامجها "تاكسي السّهرة"، وكذلك أحبّ كثيراً هالة سرحان الّتي أعتبرها أستاذتي.
ما هي البرامج الّتي تحرصين على متابعتها؟
أحبّ متابعة برنامجي منى الشّاذلي ولميس الحديدي.
وما رأيك في برنامج باسم يوسف؟
أعتقد بأننا بحاجة لمثل هذه النّوعية من البرامج.
دائماً ما تظهرين بإطلالة مميّزة، من الذي يصمّم لكِ فساتينك؟
أنا من الشّخصيّات الّتي تحبّ الاعتناء بمظهرها ولبسها، وأحبّ أن أرتدي من دور الأزياء العالميّة وكذلك من تصاميم هاني البحيري، لأنّني أرى أنّ جزءاً من مهنة الإعلاميّة هو أنّ تهتمّ بمظهرها.
فاجأتِ الموجودين في مهرجان دبى بحقيبة تحمل صورة زوجك محمود عبد العزيز، ما تعليقه عليها؟
هذه فكرتي ونفّذتها في لبنان تعبيراً عن حبّي واعتزازي به. وبالفعل شعر بالسّعادة لكنّه يعلم جيّداً مقدار محبتي له، فلديّ في المنزل صينيّة تحمل صورته أيضاً وعدد من المناضد والتي شيرتات عليها صورته، ولذلك لم يشعر بأنّ الأمر جديد أو مفاجأة بالنسبة له.
ما رأيك بتجارب نجوم الغناء والفنّ في اتجاه تقديم البرامج؟
أعتبرها حالة فنّيّة، الجمهور يتشوّق لمثل هذه البرامج ولكن ذلك لا يعني أنّ هؤلاء الفنّانين أصبحوا إعلاميين، عملهم هذه هو لمجرّد فترة محدودة.
في النّهاية من الذي ينافس بوسي شلبي في مجالها؟
لا أعتقد أنّ هناك مذيعة أخرى تقدّم طريقتي في البرامج الفنّيّة ولذلك لا أرى أيّ منافسة.