ليلة موسيقيّة ممتازة شهدها جمهور مهرجان الحمامات الدولي في سهرة الجمعة 02 آب/ أغسطس 2019 مع الموسيقيّ العبقريّ زياد الرحباني الذي يزور تونس لأول مرة، فامتلأت مدرّجات المسرح بجمهور توّاق إلى مشاهدة الرحباني والاستماع إلى موسيقاه وأغانيه الساخرة.
انطلق الحفل بموجة عارمة من التصفيق والصراخ والتعابير الترحيبيّة بالرحباني الذي قدّم فرقة موسيقيّة متعدّدة الجنسيّات من مصر وسوريا وأرمينيا وهولندا مؤلّفة من خمسة عشر عازفاً مجموعة من أجمل إبداعاته الموسيقيّة والغنائيّة الرائعة.
على مدى ساعة ونصف وخلال سهرة انقسمت إلى جزئين، قدّم زياد وفرقته أغنيات ومعزوفات موسيقية تنوّعت بين قديم وجديد أعادت الجمهور إلى أعمق الذكريات وأجملها، فقدّم روائع أرشيفه الفنّي بتوليفة ساحرة انصهر فيها الرحباني مع آلة البيانو.
أمتع زياد الرحباني بعزفه وبمؤلّفاته الموسيقيّة وبفنّه الشامل الذي بان جليّا على المسرح جمهورَه الذي كان من مختلف الفئات العمرية الذي توافد بأعداد غفيرة فأدخل الفرح إلى قلوب عشّاقه وعشّاق الموسيقى.
"الشرق الأوسط"، "هدوء نسبيّ"، "الأمل"، "شو هالإيام"، "أمرك سيدنا"، "تلفن عياش"، "اسمع يا رضا"، "أنا مُش كافر"... وغيرها من روائع زياد التي حضرت معها ذكرى جوزيف صقر رفيق دربه وطيف السيدة فيروز والدته التي نادى باسمها الجمهور مراراً.
الفنان المصريّ حازم شاهين الذي يرافق زياد الرحباني كان بعوده يذكّرنا بسيد درويش والشيخ إمام وشارك في أداء الأغاني التي انتظرها الجمهور وردّدها معه بكلّ نشوة واستمتاع.
مرة أخرى، أكّد زياد الرحباني، الفنان والأسطورة، أنّه استثناء في عالم الموسيقى وأمتع وأقنع جمهوراً ذوّاقاً توّاقاً للموسيقى الراقية.