سيلفيا هي امرأة مفعمة بالحماسة، عاشقة للجمال والفن، لفتت نظري تصاميمها التي تعزز الجاذبية وتبرز جمال المرأة وأنوثتها، إنها المصمّمة وصاحبة العلامة البولندية سيلفيا رومانيوك المعروفة باسم SR.
تقع دار الأزياء SR في العاصمة البولندية وارسو وتتخذ من قصر تاريخي لأحد النبلاء البولون سابقاً مقراً فخماً لها، حيث يتخصّص الأتيلييه بتنفيذ الفساتين والتايورات للمناسبات الاجتماعية إضافة إلى فساتين الزفاف. وفي هذا المجال تظهر اللمسات الشخصية لرومانيوك في انتقاء الأقمشة الفاخرة و التفصيل الملائم لشخصية الزبونة.
ولأن موسم الأعراس في أوجه التقيت المصمّمة لتحدثني عن تشكيلتها الجديدة لفساتين الزفاف في هذا الحوار التالي:
بداياتك كانت كعارضة أزياء هل ساعدك ذلك على فهم عالم صناعة الأزياء وأن تصبحي مصمّمة؟
عملت عارضة أزياء لفترة قصيرة من الوقت، وأنا لا أعرف حقاً إن كان له تأثير كبير على إبداعي أو التطوّر في عملي. كنت أشعر دائماً بأن من الأفضل أن أكون على الجانب الآخر من صناعة الأزياء، أي في التصميم. كوني مصمّمة أزياء هو طريقي إلى أن أكون (أو هو بالتأكيد الطريق الصحيح).
حدّثينا عن مجموعتك الجديدة لفساتين الأعراس وممَّ استمددت الإلهام؟
فساتين الزفاف هي إبداعات لا بدّ من أن تكون فريدة من نوعها، إنها منتجة بطرق خاصة و لأسباب كثيرة. أولاً وقبل كل شيء، من خلال القيام بذلك أستطيع أن أعبّر عن نفسي أكثر، يمكن للفساتين أن تكون أكثر سموّاً ورهافةً، وهو ما يتناسب مع روحي.
أنا أعرف تماماً ما هو فستان الزفاف والطاقة الإيجابية التي تترافق معه، لذا يجب أن يكون ابتكاراً فريداً من نوعه لكل امرأة.
فساتينك ليست مألوفة، هل هذا أسلوبك للبروز والتميّز؟
بالتأكيد، فأسلوبي ليس مختزلاً أو مبسطاً. وتتميّز التصاميم التي أرسمها بالزخارف الغنية و الدانتيل و الأشكال المثيرة للاهتمام.
ما هو أصعب جزء في تصميم فستان العروس؟
لا يوجد شيء صعب. التصميم يجلب لي الكثير من السعادة و الفرح.
ما هي التفاصيل والتطاريز التي تتجنّبينها في فساتين الأعراس؟
عندما أصمّم باقة من أزياء الزفاف، فإني أقوم باللعب مع كل تصميم. أحب تزيين الفساتين بمختلف الأحجار و الإضافات أيضاً. ما أتجنّبه دائماً هو الأقمشة الرخيصة، فالأقمشة التي أستخدمها هي تلك ذات الجودة العالية حتماً.
ما هي مواصفات الفتاة التي تشعرين بأنها ستقول نعم لأحد فساتين هذه المجموعة؟
زبائني من مختلف الأعمار و الجنسيات، وليس فقط النساء هنّ من يزرن الأتيلييه الخاص بي، بل أيضاً هناك الذكور. كان لديّ عميل من الرجال، و اقتنى فستان زفاف لعروسه المستقبلية. وقد أوضح أنه يحب تصاميمي، لأنها مثيرة ومختلفة. عموماً، يمكننا القول إن جميع زبائني يبحثون عن تصميم فريد من نوعه ومختلف عن تلك التفاصيل التي يرونها يوميّاً.
هل هناك نصائح تودّين مشاركتها مع الفتيات لاختيار فستان الزفاف الأمثل؟
الأمر الجوهري هو الحالة النفسية للعروس، والفرح الذي تعيشه في هذه اللحظة الخاصة. يجب على فستان الزفاف أن يتطابق مع جمال العروس وشكلها، ولكن الأهم من ذلك يجب أن تشعر عروس المستقبل بالسعادة والراحة عند ارتدائها بدلة العرس، وكذلك معرفتها أنه الفستان الملائم تماماً، كما لو أنه خُلق من أجلها فقط.
بين الفساتين التي ارتدتها المشاهير ما هو الفستان الذي بقي محفوراً في ذاكرتك؟
فستان من إحدى مجموعاتي القديمة - ثوب أبيض مصنوع من الموسلين و حرير الأورغانزا والتول، ارتدته المغنية البولندية إديتا غورنياك لمجلة غالا البولندية. فستان مثير و فاتن مع أشكال زهرية.
حدثينا عن مشاركتك في أسبوع الموضة العربي.
استمتعت أنا وفريقي بكامل هذه التجربة. كان منظمو أسبوع الموضة العربية ودودين ولطفاء فعلاً. نحن شاكرون و سعداء جداً أن الكثير من الضيوف قد بذلوا الجهد للحضور ورؤية عرضنا. و كما تعلمين، كان عرضنا قبل عرض مايكل سينكو، ذلك الفنان. أن يأتي عرضنا قبل عرض هذا المصمّم الكبير، جعلنا نشعر فعلاً برهبة، إلا أن كل شيء قد جرى على ما يرام.
أثناء حضوري عرض فساتينك في أسبوع الموضة العربي وجدت كثيراً من الجرأة في تصاميمك، ما هي الرسالة التي رغبتِ في إيصالها؟
نعم كلامك صحيح. أحب أن أكون حرة وهذا هو السبب في أن تصاميمي تبدو كذلك. The Femme Fatale أو امرأة القدر مثال نموذجي في الأدب والفن، هو إيحاء مهم لي، هو نموذج أصيل من الأدب والفن و هو إلهام مهم بالنسبة إليّ. هذا واحد من أسباب جرأة تصاميمي. حريتي في التعبير مهمة بالنسبة لي كمصممة. بالطبع أستطيع أن أتفهّم أن هذا لا يتطابق مع كافة الشخصيات و أتفهّم أيضاً أن زبائني أحرار في اختيار التصاميم التي تتناسب مع أذواقهم الشخصية.
أين نستطيع أن نجد تصاميمك؟
في هذه اللحظة، يمكنهم العثور على تصاميمي في الأتيلييه في قلب العاصمة البولندية وارسو، وكذلك أونلاين على موقعنا على الانترنت. يعمل فريقنا حالياً على إنشاء موقع تسوّق جديد. كذلك إمكانية التواصل معنا متوفرة من خلال السكايب و الواتساب.