بالرغم من أنّ الطلاق يُعدّ قراراً صعباً للغاية لأنه أبغض الحلال عند الله، في بعض الظروف يكون الطلاق ضرورياً لأنه الحل الأفضل للمشاكل التي تعترض حياة الزوجيْن، فبعد أن تدرسي كافة ظروفك وتسعي وراء شتى الطرق ولم تجدي نفعاً يصبح لا بد من اتخاذ قرار الطلاق، فمتى يكون الطلاق ضرورياً.
أضرار الاستمرار أكثر من أضرار الطلاق
عندما تجدين أنّ الاستمرار في زواجكِ سيحمّلك العناء ويسبّب لكِ أضراراً أكثر من أضرار الطلاق فهنا يكون اتخاذ هذا القرار وتنفيذ هذه الخطوة ضرورة ملحة، لكن لا تنسي أن تجمعي كل أسلحتك قبل الطلاق فادرسي ظروفك وبعدها خذي هذا القرار، فمثلاً يجب أن يكون لديك ستقلال مادّي لكي تعولي نفسك وأولادك بعد الطلاق.
لا جدوى من الحلول السابقة
من الضروري جداً أن تأخذي قرار الطلاق بعد أن تنفد جميع الحلول الملائمة فلا تتسرّعي بتاتاً للإقدام على هذه الخطوة لكن إن لم يكن هناك جدوى من كافة الحلول التي سبق أن قمت بها سعياً للوصول إلى بر الأمان مع زوجك فهنا يكون الطلاق حاجة ضرورية لاستعادة الهدوء في حياتك بعيداً عن الضغوط النفسية التي تؤثّر سلباً على صحتك مستقبلاً.
عند التعرّض للإهانة والتعنيف
للأسف ما زالت هناك بعض النساء اللواتي يتعرّضن للعنف حتى إنّ هناك آباءً يعنّفون أولادهم إما بسبب عقد نفسية وإما لأسباب أخرى، وفي هذه الحالة يمكن للزوجة أن تلجأ للحوار مع الشريك أو تسعى لتدخل طرفاً ثالثاً بينهما أو لمعالجة زوجها لدى مختص، وعندما لا تنفع تلك الحلول وتظل تتعرّض للعنف يكون من الضروري أن تطلب الطلاق لا محال.
استهتار الزوج وإهماله لمسؤولياته
إنّ الزواج يقوم على ركيزة أساسية ألا وهي الأخذ والعطاء بين شقّين، الأول يتمثّل بالواجبات والثاني بالحقوق، فإن كان الزوج مهملاً بشكل مبالغ فيه ولا يقوم بواجباته ومسؤولياته ويتّكل على زوجته في كل الأمور الحياتية فإنّ من حقها المطالبة بالطلاق لأنّ زوجها لا يحترم تقسيم الأدوار في الحياة الزوجية.
بعض السلوكيات غير المحتملة
حينما تلمس الزوجة بعض السلوكيات غير المحتملة من الزوج كسوء أخلاقياته وتصرّفاته فهنا لا بد من الطلاق ليس لمصلحة الزوجة فحسب بل أيضاً من أجل الأولاد لكي تحافظ على صورة الأب المثالي في نظرهم بدلاً من العيش مع والد سيئ الأخلاق والسلوك.
عندما يصبح الطلاق ضرورياً