كثيراً ما نتحدث عن ركائز الحوار السليم بين الزوجين وبما فيها التحلي بالهدوء وعدم إستخدام الألفاظ النابية والعبارات المستفزة وعدم إعطاء الأحكام المبرمة والهجوم على الشريك من أجل إنجاح الحوار لكن تتطلّب الحياة الزوجية لغة حوار أخرى غير النقاش بعيداً عن التلفّظ بالكلمات بمعنى أن يكون هذا الحوار غير كلامي وشديد الرومانسية فلا يتخلّل أي كلمة ليكون التواصل مميزاً بين الزوجين، ومن هنا إنّ قوام لغة الحوار بينهما له ثلاث ركائز أساسية ألا وهي:
الهمسة:
إنّ الحوار العاطفي الذي لا يتخلّل نقاشاً يتطلّب رقة عالية من الزوجة فيمكنها الإقتراب من زوجها والهمس في أذنه بطريقة ناعمة كأن تقول له عبارات رومانسية: " كم أحبّك" أو " إشتقت إليك " أو " أنت حبيبي وعمري" وغيرها... وهذا ما يُحرّك مشاعر الزوج من صميم قلبه، فلا تشعريه بأنّك لا تحادثيه إلا بمشاكل الأولاد والأمور المالية ومتطلبات الحياة بل هناك أحاديث أخرى يجب أن تتطرأي إليها مع زوجكِ لكي تجدّدي الحب في حياتك الزوجية ما يساعدك في التخلص من البرود العاطفي والملل الزوجي.
النظرة:
من أروع لغات الحوار هي تلك التي تحكيها العيون فكثيراً ما نسمع عما يسمى بكلام العيون أو لغة العيون وهذا ليس مجرّد أوهام في روايات الحب أو الأغنيات والمسلسلات العاطفية بل يمكنك تطبيقه بالفعل مع زوجك فإخلقي بينك وبينه كيمياء عبر نظرات العيون التي ستزيد من الشجن العاطفي وتُحيي الشغف في علاقتكما الزوجية فتعلّمي كيفية فهم الشريك وإدراك كل ما يريد من خلال قراءة نظرات عينيْه. حتى أنكِ يمكنكِ إستخدام الحيل الأنثوية من خلال نظرات عيناكِ فلو تزاعلتما في إحدى المرات لا تناقشيه وتهاجميه بصوت مرتفع بل إرمقيه بنظرة حزينة تبدين بها كأنّكِ المظلومة وهو من يقسو عليكِ فسيأنّبه ضميره ويسارع لمصالحتك.
اللمسة:
هناك نوع آخر من الحوار ألا وهو حوار اللمس بمعنى أن تلجأي إلى المداعبة الجسدية لكي تتواصلي مع زوجكِ، فعندما تضطرين لإقناعه بأمر ما خاصة لو كان زوجك ذي طبع عنيد حاولي الإقتراب منه ولمس يده أو كتفه أو وجنتيْه أو عنقه وإحتضانه وتسامري الحديث معه بصوت خافت على إيقاع موسيقى رومانسية هادئة وهذا ما سيجعل التواصل بينكما أسهل وأكثر مرونة فذلك سوف ينعكس بشكل إيجابي على الحياة الزوجية ومدى نجاحها وإستمراريتها لطيلة العمر مع الشريك.