يمكن لانتهاء موسم شهر العسل أن يكون مؤلماً لبعض العرائس. فبعد أن كنّ مصدر الاهتمام لعدة أشهر، قد يشعرن بالانزعاج لفرد الأمتعة والعودة الى زحمة الحياة. يمكن لحياة ما بعد حفل الزفاف أن تكون مسطحة، وباهتة، وفارغة نوعاً ما. وبعد أشهر من ملء كل ثغرة مسبّبة للتوتر في الزفاف، يبدأ بعض الأزواج بالملل والتحديق بالآخر. حسناً، ماذا يجب أن نفعل الآن؟
أولاً، قد تشعرين بأن قلة المهام قد تركت فراغاً في حياتك، كما أنه بعد بضعة ايام وحدكما في المنزل، ستشعران برغبة في إحضار هواتفكما المحمولة والبدء بملء جداولكما.

ولكن ليس بهذه السرعة أيتها العروس الجديدة! إذا لملمت بسرعة لياليكما وأيامكما وعطلاتكما الأسبوعية بعد شهر العسل، ومحاولتك الانشغال بمهام من صلب حياتك، فهذا لن يفلح... إذ إن الأعمال ليست هي حاجتك الملحة الآن: أنت الآن تحتاجين إلى الهدوء، وقلة النشاط، والبقاء، لأنه كلما كان المحيط من حولكما هادئاً، استطعتما أن تتواصلا بشكل أفضل وأعمق لا فقط مع نفسك، بل مع زوجك الجديد. بمعنى آخر، يمكن لإمضاء يوم العطلة وأنتما تقرآن الصحيفة على الكنبة أن يكون أكثر تمتيناً للزواج من التسكع أو تناول الغداء مع الأصدقاء أو لعب التنس مع أزواج آخرين أو تناول الغداء في منزل ذويكما.

حين يمنح العروسان الجديدان لنفسيهما المساحة الكافية، والخصوصية ليكونا معاً، يمكن أن يبنيا شرنقة حولهما في الاشهر الأولى من زواجهما، حتى إن الكثير من الأزواج يتحدثون عن إعادة إشعال للشغف والعواطف الكبيرة بينهم. إن الالتزام الطويل تجاه الآخر، قد يجعلكما تشعران بأحاسيس جديدة وأكثر عمقاً من التواصل كالحب الجنوني والشغف وعدم القدرة على الابتعاد عن الآخر.

لماذا؟ فأنت تخلقين الوقت والمساحة للشعور بالتزام طويل الأمد، وتزداد وعودكما لحياتكما الزوجية بالتعمق والقوة، بالإضافة الى مشاعر دائمة بحب العائلة والأبدية معاً. عبر أقلمة عالمكما والتركيز بقوة على الآخر، ستعرفان بعضكما أكثر مع أدواركما الجديدة كزوجة وزوج. لهذا السبب، يجب أن تستمتعي بهذا الوقت وهذه الشرنقة التي بنيتها لكما فقط، وتذكري أنّ من الضروري أن تبني أسساً متينة لعائلتكما.