كثيرًا ما تسمعين من صديقاتك، شكاوى تطال حياتهن الجنسية، قد تشعرين بأنكن تتشاركن بعضها، ويصبح لديك فكرة واضحة عما يمكن أن تواجهيه من أمور قد تزعجك خلال حياتك الزوجية وأنت العروس الجديدة التي لم تكوّن حكمًا كافيًا عن حياتها الحميمة مع الشريك بعد، لكنّ الحقيقة أن النساء لا يشتكين وحدهن من أزواجهن، بل أيضًا الرجال لديهم ما يقولونه في هذا المجال. الدكتور فادي هاشم الاختصاصي في الصحّة الجنسية يعطينا صورة عما يمكن أن يشتكي منه معظم الرجال وكل ذلك بهدف الحفاظ على علاقتك الحميمة دائمًا...

يشير الدكتور هاشم إلى أن الرجال عادة ما يشتكون من عدم ممارسة العلاقة الحميمة بما فيه الكفاية ومن سلبية الشريكة. لا يتحمّل الرجل كثيرًا فقدان المبادرة من بعض النساء، إذ يشعر بأنه غير مرغوب فيه.

يتعب أن يكون هو دائمًا وراء العملية الحميمة ككل. كما يشتكي من غياب التميّز: فهناك فئة كبيرة من النساء اللواتي يحتجن أن تكون كل الظروف المناسبة مجتمعة. أن تكون مرتاحة، أن تنهي كل الأعمال المنزلية، أن يكون لديها وقت لنفسها، وأن ينام الأولاد... فيما بعض الرجال يفضّلون العفوية والتلقائية أكثر، العلاقة الحميمة في أماكن مختلفة. أن لا تكون متوقعةً. إنه يشبه العلاقة في بداياتها لكن مع الوقت يفقد الثنائي هذه العادة.

الكثير من الرجال يشكون من أن المرأة في بداية العلاقة تبذل جهدًا أكبر: إغراء، وغيرها... عندما تستقرّ العلاقة غالبًا ما تصبح كلاسيكية وتقتصر على أمسيات العطلة. تصبح المرأة أقل جهوزية، دائمًا متعبة ولديها الكثير من الأمور الأخرى التي تريد القيام بها. لكنها تشتكي أيضًا من الرجل بأنه غير رومنسي وخيالي ولا يعطي وقتًا للمداعبة.... على الرجال والنساء أن يبذلوا المزيد من الجهد لأرضاء الشريك لأنه كالعادة غالبًا ما يكون لدى الطرفين أخطاؤهما. ومشكلة التواصل موجودة بقوة فالرجال يلومون المرأة كثيرًا لكونها معقدة، لا تعرف ما هو الوقت والنمط وماذا تريد ولا تقوده حيث تريد وكأن كل النساء متشابهات. المرأة لا يجب أن تجلس مكتوفة اليدين وتحصل على ما تريد بل يجب أن تكون فاعلة وترسل إشارات واضحة إلى الرجل.