العلاقات الزوجية لا تخلو من المشاكل، وبما أن البشر خُلقوا للدفاع عن أفكارهم وتصرفاتهم، فإن الاعتذار يصبح أمراً صعباً، على الرغم من أنه قد يكون الحل المثالي.
لكن هل الاعتذار نفسه قد يكون أسوأ من عدمه؟ نعم؛ هناك طرق للاعتذار تحدث أضراراً للعلاقة أكثر من عدم الاعتذار، وأكثر من المشكلة الرئيسة نفسها.. تعرّفي إلى طرق الاعتذار التي قد تدمر علاقتك، وتجنّبيها..
1- "أنا آسفة أنك تشعر بذلك.."
هذا النوع من الاعتذار يتجنّب تحمّل المسؤولية، فهو يعني أنكِ تقولين: هذه مشكلتك أنت، لأنك تفاعلت مع تصرفاتي التي لا أرى فيها أي مشكلة".
حيث أن الاعتذار الحقيقي يركز على الفعل الذي أدى إلى سوء التفاهم، لا على رد فعل الطرف الآخر، لذا فالاعتذار بالطريقة السابقة ليس حقيقياً.
2- "أنا آسفة على...، ولكن..."
هذا الاعتذار يتظاهر بتحمّل المسؤولية، لكنه في النهاية يلقي اللوم على الطرف الآخر الذي وقع عليه الأذى، فكلمة "لكن" تعني النقد أو اللوم، لذا فما يأتي بعدها لا يكون سوى بمثابة إلقاء للمسؤولية على الآخر، وهذا أيضاً يجعل اعتذارك كاذباً.
3- "أنا آسفة على ما فعلته أياً كان"
هذا الاعتذار فارغ، فهو لا يتضمن اعترافاً بما فعلتِ، أنتِ بهذا تتهرّبين من مسؤولية أفعالك، وكل ما ترغبين فيه هو الحصول على المغفرة فحسب دون الشعور بالندم أو التفكير في التغيير.
والاعتذار الحقيقي يجب أن يكلّفك جهداً لتوضيح ما أنتِ آسفة عليه على وجه التحديد.
4- "أنا آسفة على ما فعلته، وأنتِ أيضاً يجب أن تعتذر على ما فعلت"
الاعتذار الجيد يركز فقط على التعبير عن تحمّل المسؤولية والندم على ما حدث من جانبك، حتى إن كنتِ متأكدة بداخلك أنكِ لستِ المخطئة الوحيدة، عليكِ الاحتفاظ بمشاعرك إلى وقت لاحق.
5- "أنا آسفة، آسفة جداً، لن يتكرر هذا مرة أخرى، كم أنا حمقاء، أنا آسفة جداً..."
إلى جانب إزعاج الاعتذار المفرط، فإنه أيضاً بمثابة نوع من الإجبار للطرف الآخر على مسامحتك والتغاضي عما حدث دون الدخول في التفاصيل، فالآخر يضطر إلى تجاهل مشاعره لطمأنة انفعالاتك، والاعتذار الحقيقي يجب أن يركز على مشاعر الآخرين، والتأكد أن الآخر لم يعد غاضباً منكِ.
- والاعتذار الحقيقي يجب أن يأتي بعد الاستماع جيداً للطرف الآخر، واحترام مشاعره، والاعتذار بوضوح عن أسباب المشكلة، والتعهد بعدم تكرار هذه السلوكيات التي جرحت مشاعر الآخر.