هناك زوجات يعانين من صفة النفاق لدى أزواجهن فكثيراً ما يشتكين من زوج منافق فيفقدن الثقة به لأنه لا يتحلى بالمصداقية والشفافية ويكون كثير الحجج والأعذار والأكاذيب مع كل موقف، وهذا ما يسبّب خلافات زوجية قد تصل إلى حد الطلاق، فما هي الطرق السليمة للتعامل مع الزوج المنافق؟
يجب أن تتحلي بالذكاء وتتصرفي بحنكة مع الزوج المنافق لكي تستطيعي استعادة الثقة وتجنب الشك ما يضمن عودة زوجك إلى الطريق السليم وأبحثي عن سبب ودوافع نفاقه.
حددي هدفك الرئيسي ليكون فتح خط من الحوار لمخاطبة المشكلة ومعالجتها، لا فقط إلقاء اتهامات عشوائية أو تعليقات جارحة أو التقليل من شأنه، لأنه دفعكِ إلى الشك فيه. فلا تتهميه بالنفاق دون وجود أدلة حقيقية تثبت أنه بالفعل كذلك لكي لا تهدمي حياتك وتكسري الثقة بينكما بلا أي جدوى.
إنّ أفضل وسيلة في مثل تلك الحالات هي المناقشة الصادقة، لأن مهاجمة الكذاب سوف تؤدي إلى مزيد من الكذب فلن يعترف بكذبه إذا كان فعلاً ينافق فحاولي دفعه للمناقشة الصادقة والشفافة.
عبّري له عن مخاوفك من جراء إحساسك بنفاقه دون استخدام عبارات لاذعة، بل وضّحي واشرحي له أسباب شكوكك، واسألي أسئلة كثيرة تاركة له مساحة ليخبركِ بالحقيقة فربما هذا يُجدي نفعاً بتوضيح الغموض الذي يقلقك.
من الخطأ ان تكثري من الجدال في كل شاردة وواردة لأن ذلك يجلب النكد فتجنبي الجدال والشجار على كل كبيرة وصغيرة.
إنّ معايرة الزوج بأخطائه ولومه عليها، ستجبره على إخفاء الحقيقة عنكِ، لذا تجنبي معايرته.
إنّ الضغط ليس وسيلة نافعة كما تعتقدين بل على العكس تماماً كثرة ضغطك عليه ستجعله يتعمّد عدم البوح والتكلم عندما لا تكون لديه رغبة في الحديث.
هناك بعض الرجال ينافقون زوجاتهم كنوع من المجاملة لكي لا يجرحونهن لكن هذا اعتقاد خاطئ لذلك أفهميه أنه بالكذب يجرح مشاعركِ وليس العكس.
أظهري لشريكك مدى تقبّلك له فمن أهم احتياجات الرجل التقبّل والثقة، أي الشعور بأنّكِ تقبلينه كما هو وأنكِ تثقين بقدراته وكفاءته مهما حدث وفي كل الأحوال.
إن كان زوجك يكذب لسبب قهري فذلك نوع من أنواع المرض، فهنا عليكِ طلب الاستشارة والمساعدة من اختصاصي ليساعده على التخلص من مشكلته.