إنّ محور حياة الرجل هو عمله إلى جانب عائلته، فيحتاج زوجك إلى الكثير من المجهود والتركيز لكي ينجح في عمله وهذا ما يتطلّب منكِ دوراً في دعم شريكك وتهيئة الجو المناسب له، فكيف تدعمين زوجكِ لكي ينجح في عمله؟
قد ينهمك زوجك في الكثير من الأحيان بعمله وهذا ما يدفع بعض الزوجات للضجر والتذمّر والتفوّه بعبارات كلها لوم وعتب وإلحاح تغضب الرجل وتضغط عليه وهذا ما سيؤثر على عمل زوجك سلباً لذا أعلني الإضراب عن الضجر وكوني لزوجك ولا تكوني عليه فتفهمي ضغوط عمله ولا تتذمري من عمله.
إنّ الرجل يعود من عمله مرهقاً بعد نهار شاق فيحتاج لقسط من الراحة والهدوء ويتمنى أن يلقى ذلك في منزله وهنا يكمن دورك، فأعطي بعض التنبيهات للأولاد لكي لا يلعبوا بجانب والدهم عند عودته إلى المنزل والتحدث بصوت هادئ وعدم التشاجر بتاتاً ولو كانوا يرغبون في اللعب يمكنهم المكوث في غرفتهم بعد إلقاء التحية على والدهم. كما عليكِ ألا تناقشي زوجكِ في المشاكل العائلية حين عودته من عمله أو مباشرة قبل خروجه لموعد دوام وظيفته أو موعد اجتماع عمل بل وفّري له الهدوء لكي يذهب إلى عمله وهو مرتاح البال فيستطيع التركيز على العمل وبالتالي تحقيق النجاح.
لا تبخلي على زوجك بعبارات المديح بل واظبي على إسماعه عبارات مليئة بالمدح لكي تزيدي من عزيمته وقوة إرادته فهذا سيجعله واثقاً من نفسه أكثر وهذا الدور المعنوي الذي تمارسينه سيجعل زوجكِ يشعر بشغف مهني سينعكس طاقةً إيجابية عليه ليبذل جهداً أكثر في عمله ما سيساعده على النجاح.
لكل عمل طبيعة خاصة ما يفرض نمط حياة مختلفة فمن يعمل في مجال الطب يختلف نمط حياته عن موظف في مصرف على سبيل المثال، وهنا كلما تفهمتِ طبيعة عمل زوجك وانسجمتِ مع متطلبات مهنته فستساعديه أكثر في التركيز على عمله ودفعه للنجاح.
إذا شاركك زوجك في التفكير معه في أحد مشاريعه المهنية قدمي له الاقتراحات المناسبة فقد تساعدينه في تبيان وجهة نظر أخرى تفيده في إنجاح عمله.