إنّ الكتّاب والشعراء من حول العالم يعرفون كيف يحرّكون الوتر الحسّاس في قلب الإنسان في الحبّ، فيُشعرونه بأنّهم يعرفون ما به وكيف أنّه يتألّم. إنّ الكلمات التي يكتبونها تدخل القلوب بالفعل فكيف إن كانت أقوال أحلام مستغانمي؟!!
• نبذة عنها
إنّها كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها من المشاركين في الثورة الجزائرية، كانت عاملة في الإذاعة الوطنية وأصبحت مشهورة كشاعرة، انتقلت الى فرنسا وتزوّجت بصحافيّ لبناني، وبعدها في الثمانينيات أخذت الدكتوراه من جامعة السوربون، وهي تسكن حاليًا في بيروت.
• مؤلّفاتها
من مؤلّفاتها الرائعة التي جذبت الكثير من الانتباه: على مرفأ الأيام، كتابة في لحظة عري، ذاكرة الجسد وقد مُثّلت، فوضى الحواس، عابر سرير، قلوبهم معنا قنابلهم علينا، الأسود يليق بك.
• من أقوالها:
- من كتابها «الأسود يليق بك»:
الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه. إنّه يكمن في نظرتنا للأشياء. بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد... ولا أحد يدري بذلك.
الحبّ هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان وينطفئان معًا بعود كبريت واحد، دون تنسيق أو اتّفاق.
الحب هو ذكاء المسافة. ألّا تقترب كثيرًا فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلًا فتُنسى. ألّا تضع حطبك دفعةً واحدةً في موقد من تُحب. أن تُبقيه مشتعلًا بتحريكك الحطب ليس أكثر، دون أن يلمح الآخر يدك المحرّكة لمشاعره ومسار قدره.
الأحلام التي تبقى أحلامًا لا تؤلمنا، نحن لا نحزن على شيء تمنّيناه ولم يحدث، الألم العميق هو على ما حدث مرة واحدة وما كنا ندري أنه لن يتكرّر.
أجمل لحظة في الحب هي قبل الاعتراف به. كيف تجعل ذلك الارتباك الأول يطول. تلك الحالة من الدوران التي يتغيّر فيها نبضك وعمرك أكثر من مرّة في لحظة واحدة. وأنت على مشارف كلمة واحدة.
من كتابها «ذاكرة الجسد»:
هذا الرجل الذي يرسم بشفتيه قدرها, ويكتبها ويمحوها من غير أن يقبّلها، كيف لها أن تنسى ... كل ما لم يحدث بينه وبينها؟ في ساعة متأخرة من الشوق، يداهمها حبّه.
أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الاشياء التي بكينا بسببها يومًا؟
وربما كان اسمك الأكثر استفزازًا لي، فهو ما زال يقفز إلى الذاكرة قبل أن تقفز حروفه المميّزة إلى العين.
للحبّ معنىً آخر مع أحلام مستغانمي وربّما الكلام عنها يبقى قليلًا بمجرّد أن تقرئي كلماتها...