
يعشق الشخص فيرى الكون جميلً، يرى القمر على وجه من يحب، يسمع أصوات العصافير في كل مكان، لا يميل إلى التعب أو الارهاق، يستمتع بروح الروتين الممل، يروي الكلمات الممزوجة بعبارات الحب، يميل لسماع الاغاني والاشعار، يروي من خواطره ما يكفي لجعل من لا يحب يبحث عن الحب.
كلمات رومانسية
من على شرفة منزلنا وقفت أتأمل سقوط المطر الذي اعشقه واعشق كل تفاصيل سقوط قطراته، من التقاء الغيمات لصوت الرعد ولمعان البرق، ذلك الصوت الساحق وكأن قنبلة نووية تقع على الارض من السماء...
نعم اشعر بالخوف في تلك اللحظة، ولكن ما ان ينهمر سقوط المطر حتى يجتاحني شعور الاطمئنان. ففي لحظة رؤيتي لتلك الامطار استنشق رائحة الأرض ويأخذني التفكير لأرى نفسي أمام البحر الهائجة أمواجه، أنظر اليه من خلال نافذة زجاجية كبيره حاملة في يدي كأساً من القهوة واستمع لألحان فيروز التي تمر من خلال قلبي...
ابتسم وارى في مخيلتي انسان تسلل الى حياتي وجعل منها لوحة فنية مطلية بكل الألوان جعل منها ربيعاً تتفتح فيه الازهار وصيفاً مشرقاً بشمسه وخريفاً ماتت فيه الاحزان وشتاءً اعشقه بكل تفاصيله ومطره...
نعم دخل حياتي وجعلني اعيش حياتي بانتظام حياة كلها فرح ومرح جعلني طفلة صغيرة تعيش أجمل ايام حياتها وكأنني فراشة ملونة تتطاير بين الازهار وتستنشق كل رحيقها ...

إذا ما بكيت أراك ابتسامة
وإن ضاق دربي أراك السلامة
وإن لاح في الأفق ليل طويل
تضيء عيونك خلف الغمامة
***
لماذا أراك على كل شيءٍ
كأنكِ في الأرضِ كل البشر
كأنك درب بغير انتهاء
وأني خلقت لهذا السفر
إذا كنت أهرب منكِ ، إليكِ
فقولي بربكِ ، أين المفر ؟
تمنيت عمرا أُحبُّكِ فيهِ
وكم راود القلب عِشْقُ البِحار
ولكن حُبُّكِ دربٌ طويلٌ
وأيَّام عمرى ليالٍ قصار
إذا صرت في الأفق أطلال نجمٍ
فيكفي بأنك أنتِ المدار
تعتريني لحظة سكون تأخذني لأسرح في خيالي باحثةً في وحشة ظلامِ الليل وغفوةِ صمته عن همسةٍ بين خواطري، تبدد حزني وتزيح قلقي لتسري في قلبي راحةً غريبة تنعش روحي، لتطوف كطائرٍ محلق مغرد في سماء صافية...
شغفي للموسيقى يفوق ولعي بورد الجوري الاحمر المخملي، فبه أعشق البحر وغروب الشمس وبه اعشق جلوسي لوحدي مرتشفة قهوتي سارحة بخيالي أهذي بأحلامي، فسماع نغمات الموسيقى يعزف على اوتار قلبي، ليحيي نبضي وليأخذني في رحلة دائمة لا أعرف في أي محطة تنتهي...