بعض النساء، أثناء الخضوع لرجيم غذائي بهدف إنقاص الوزن بسرعة و التخلّص من جسمهنّ الممتلئ، يلجأن الى الصوم أو حذف الوجبات. و لكن حين يفعلن ذلك، لا يعلمن أنّ هذا الأمر لن يساعدهنّ أبداً. إذا حدث ذلك لمرّاتٍ قليلة، فهذه ليست بمشكلة كبيرة. و لكن في المقابل، إذا أصبح هذا الأمر عادة أو جزءاً من استراتيجيّة الرجيم، فقد تكون له تأثيرات طويلة المدى على الجسم و يمكن أن يسهم بتطوير حالات صحية مزمنة.

بالإضافة الى ذلك، من خلال حذف وجبات الطعام، لن تحصلي على جسمٍ جميل و صحيّ. في الواقع، هذا سيصعّب عليكِ التخلّص من الوزن الزائد.
حذف وجبات الطعام يغيّر عملية الأيض

إذا كنت مصمّمة على إنقاص وزنكِ، فعليكِ أن تحرصي على أن يعمل تمثيلكِ الغذائي بطريقة جيدة و سريعة، فإنقاص وزنكِ سيكون أسهل بكثير إذا قمت بزيادة التمثيل الغذائي: هذا سوف يساعدك على حرق السعرات الحرارية أسرع مع أقل جهد.

و مع ذلك، عند حذف وجبات الطعام، هذا يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي. و نتيجة لذلك، فإن الطعام يتحوّل إلى دهون بسهولة أكبر و تتجمّع في الأماكن التي لا تريدين أن تتجمّع فيها.
حين يدخل جسمك في وضع الجوع، فإنه يبحث عن مصادر جديدة للطاقة. التمثيل الغذائي الخاص بك يبدأ بتحويل الدهون إلى طاقة. هذا قد يبدو كأنه خطة جيدة، و لكن يمكن أن تكون له عواقب صحّية و تشمل:

1.  الغثيان
2.  الإمساك
3.  التعب
4.  إجهاد الكلى
5. انخفاض في ضغط الدم

مع مرور الوقت، يعتاد الجسم النقص و يبدأ بالتمسّك بمخازن الدهون، فيما يخفض حجم عضلاتكِ. التغذية السليمة أمر بالغ الأهمية لصحّتكِ و يمكنها أن تساعدكِ على تحسين و منع العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب و الشرايين و السرطان و السكتة الدماغية.

حين تحذفين وجبة طعام، أنتِ لا تمنحين جسمكِ الدعم المطلوب لاستمرار عمله بطريقة جيّدة. و بناءً على ذلك، ستهبط نسبة السكر في جسمكِ و يعاني الجسم من نقص في الطاقة و النشاط. الغلوكوز أو السكر هو ما تحتاج إليه جميع أعضائنا للعمل بطريقة طبيعية و هو مهم جداً للنشاط المثالي للدماغ. في غضون 4 إلى 6 ساعات من استهلاك آخر وجبة لكِ:
 

1.  يعاني دماغكِ من نقص الوقود.
2. تصبحين متعبة، بطيئة، متقلبة المزاج و سريعة الانفعال.
3.  تتأثر وظائفكِ المعرفية و قد تجدين صعوبة في الانتباه و الذاكرة و التركيز و الأداء العقلي.

لا توجد طرق مختصرة، و على المدى الطويل، حذف وجبات الطعام سيؤذيكِ. من الأفضل لكِ أن تنظمي أكلكِ و تمارسي الرياضة و تجعلي هذا جزءاً من حياتكِ اليومية. و لا تنسي أبداً استشارة طبيبكِ قبل البدء بأيّ رجيم.