Muse Modern هو العطر الجديد من Estée Lauder الذي يشكّل مبدأ جديدًا في العطور وهو التأثير المزدوج. هذا العطر مستوحى من ثنائية مثيرة للاهتمام للمرأة. Modern Muse، الذي يعبّر عن قوة المرأة، واستقلاليّتها وديناميّتها، يحتوي في نغماته على نقيضين: الياسمين البرّاق الأنثوي والعود.
أرادت "نواعم" معرفة تفاصيل هذا العطر، قصّته والرسالة التي يعلنها، فكان لها حديثٌ خاصّ مع نائبة الرئيس الأول في شركة Estée Lauder السيدة كارين خوري. خوري تشغل هذا المنصب منذ 30 عامًا وهي المسؤولة عالميًا عن تطوير سبعة من منتجات وماركات العطور التي تقع تحت مظلة مجموعة شركات Estée Lauder. من خلال عملها، حازت كارين أكبر وأهم الفرص في حياتها، حين عملت إلى جانب السيدة لودر الأولى، ثم السيدة إيفلين لودر والسيد ليوناردو لودر في قسم إبداع وابتكار عطور ومنتجات جديدة كان آخرها Modern Muse الذي سيطرح في الأسواق في أول شهر مارس/ آذار. كان لنا معها هذا الحديث أثناء زيارتها لدبي:
زجاجة عطر Modern Muse رائعة ورائحته مذهلة ويأتي من قصّة رائعة تُنقَل إلينا من خلال الرائحة، الزجاجة، الإعلان والرسالة. أخبرينا أكثر عن هذا العطر...
استوحينا العطر من خلال النظر الى تراثنا وحقيقة أنّ Estée Lauder هي شركة أسسّتها امرأة. وتراثنا هو إلهام النساء دائمًا. هذا ما فعلته السيدة Lauder وهذا ما نحنُ نكمل به اليوم. لذلكَ اعتقدنا أنّ مفهوم الإلهام هذا عصريّ للغاية لأنّ النساء اليوم يلهمنَ نساء أخريات، يعشن حياتهنّ الى أبعد حدّ، يعطين هذا الإلهام للأخريات حولهنّ ويساعدن النساء حولهنّ بمستويات جديدة من الإبداع والمشاعر. لذلك نحن نعتقد أنّ Modern Muse تعكس حقيقة ماذا يعني أن تكوني امرأة اليوم وبطريقة فريدة جدًا. هذا كان مفهومنا وهذا كان إلهامنا.
العطر يحتوي على توازن بين نغمة ناعمة هي الياسمين ونغمة قويّة هي العود. أنا شخصيًّا شعرتُ بأنها تميل أكثر الى الياسمين. أخبريني عن هاتين النغمتين، كيف استطعت المزج بالتساوي بين مكوّنين قويّين في عالم العطورات؟
نحن نعتقد أنّ النساء اليوم هنّ توازن بين ما هو ناعم وأنثوي وما هو قويّ وجذّاب. الرائحة الأنثوية هي الياسمين والرائحة القويّة هي العود الأنيق.
لماذا شعرت بأنّ العطر يميل أكثر إلى رائحة الفواكه وأنه منعش أكثر؟ هل سبق أن أخبركِ أحد أنه يميل الى رائحة العود؟
هذا أمر مثير للاهتمام. لدينا تركيبة فريدة جدًا وهي تركيبة لم تُنفّذ من قبل في عالم العطور. هو عطر عاطفي مزدوج. لدينا تركيبة ترتكز على هذين الجانبين ويحافظ على توازنهما بطريقة وجودهما معًا تمامًا كما أنّ الأنوثة والقوّة موجودتان في المرأة. بعضهنّ يشعرن بأنّ العطر يميل إلى العود أكثر من الياسمين. إنها مسألة فردية.
إنني أعرض العطر على الكثير من الناس منذ أتيت الى دبي. 50% منهم يقولون إنهم يشمّون الياسمين والـ50 الآخرون يقولون إنهم يشمّون العود.
أخبريني عن طريقة التغليف الجميلة وشكل الزجاجة، وما كان مصدر الإلهام؟
عليّ أن أقول إنّني أحب طريقة التغليف. لدينا مدير إبداعيّ رائع هو ريتشارد فيريتي. إنه المدير الإبداعي للعلامة التجارية وهو موهوب جدًا. كانت الزجاجة الأولى التي صمّمتها السيدة لودر هي إلهامه. هذه الزجاجة كانت تتمتّع أيضًا بربطة في الوسط. قال ريتشارد إنه أحب الربطة. قام بتحديثها باللون الأزرق البحريّ. اختار هذا اللون لأنه لون العلامة التجارية ويعطيها ميلًا إلى الموضة بطريقة مغرية وبالطبع الغطاء الذهبي الموجود دائمًا في عطور Estée Lauder. زجاجة العطر ورديّة جميلة ولها جزء أنثوي ليّن من الجوانب والرذاذ يقدَّم دائمًا بالغطاء الجميل.
إذًا مصدر الإلهام كان أريزونا ميوز؟
لم نفعل ذلك عن قصد. وقّعنا مع أريزونا قبل سنة واحدة من إطلاقنا للعطر وحفظناها لهذه الانطلاقة لأننا شعرنا بأن أريزونا لها صورة الأنوثة الحديثة الخاصة جدًا ولديها أيضًا طريقة فريدة للتعبير عن المشاعر والصور الفوتوغرافية. وهذا العطر هو عن كونه امرأة عصرية.
أحببتُ الإعلان والخلفيّة والمزاج. جميعها مرتبطة بالحياة العصرية.
الإعلان يعزز ذلك تمامًا. لقد صوّره كريغ ماكدين في متحفGuggenheim الذي هو في الحقيقة رمز للعمارة الحديثة في جميع أنحاء العالم لا فقط في الولايات المتحدة، والمتحف الوطني يظهر أريزونا في أعلى المتحف تحت هذا الزجاج الواضح والاضواء الوردية الجميلة. الإعلان هو مصدر إلهام، ومرة أخرى الاحتفال بالمرأة الحديثة.
أنتِ تطوّرين العطور منذ أكثر من 30 عامًا. ما الذي تغيّر في استهداف المرأة من ثلاثين عامًا حتى الآن؟
أولًا حين صمّمنا العطور، كانت طريقة السيدة لودر بتصميمها وهذه هي الطريقة التي علّمتني إيّاها. نحن نصمّم العطر للمرأة لنتواصل معها. تغيّرت النساء من ثلاثين عامًا حتى الآن. ما الذي تقدّمه Modern Muse؟ لم يكن ذلك ممكنًا قبل 30 عامًا لأن حياة المرأة كانت مختلفة.
اليوم النساء يقمن بـ50 مليون عمل في اليوم ويقدرن على خلق التوازن. يستطعن التوازن بين الأطفال والعائلة والعمل ويستطعن أن يفعلن ذلك بطريقة مثيرة للاهتمام. يفعلن الأشياء بصورة غريزية فيما الرجال لا يفعلونها. النساء يجئن ويذهبنَ في دقيقة واحدة ويجمعن بين الأنوثة والنعومة والقوة والحزم. إنه أمرٌ يبهرنا. فمنذ 30 عامًا لم يكن واردًا أن نخلق ذلك.
لكن المرأة كانت دائمًا مصدر إلهام كبير بالنسبة لي في كل وقت لأن العطور تبقى دائمًا العطور نفسها وهي تدور حول العاطفة، لذلك على العطر أن يعكس دائمًا ما تحتاج إليه المرأة وما تريده.
ماذا تغيّر؟ ما كانت الصيحات منذ 30 سنة؟
منذ 30 عامًا، العطر الأول الذي عملتُ عليه مع السيدة لودر كان عام 1985، لذا أستطيع أن أستخدم هذا كمثل. العطر كان ورديًّا لأنّ النساء كنّ يفضّلن العطر الوردي الذي كان يمثّل الرومانسية والقوة والحضور. هذا ما كان الناس يحبّون أن يشمّوه. كان يرتبط بالرومانسية الأنثوية والأناقة. كان العطر يرتبط بالبوكيه. العود كان مهمًا فقط هنا في منطقة الخليج لكن في الولايات المتحدّة ونيويورك، كان الناس يفضّلون العطر الورديّ.
ما هو النجاح الأكبر في عملكِ؟ أنا متأكدة من أن عطر Modern Muse سيعكس نجاحًا كبيرًا ولكن ما هو النجاح الذي اعتبرتِ أنك تعتمدين عليه في الظهور؟
إلى جانب Modern Muse، عطر Pleasures كان الأكثر نجاحًا لأسباب عديدة: أولًا لأنه نجح في جميع أنحاء العالم، والثاني هو أنني ما زلتُ أشمّ Pleasures على النساء خلال سفري إلى جميع أنحاء العالم. وثالثًا لأنه عطر مختلف في السوق. كان يجسّد عبير الأزهار وخلق فئة صيحة جديدة وهذه الصيحة هي التي ألهمت الكثيرين في السوق، وأيضًا لأنه العطر الذي حين كنت أطوّره التقيت زوجي. إنه يحتوي على أفضل ذكرى لي لأنه كان المجاملة الأولى التي أعطاني إيّاها.
ما العطر الذي تضعينه اليوم؟
Modern Muse.
النساء في منطقة الخليج يفضّلن مزج العطور الغريبة مع عطورهنّ الخاصّة. أتعتقدين أنّ بإمكانهنّ مزجه مع عطرهنّ على الرغم من أنه يحتوي على مزيج رائع ومتساوٍ؟
انا أبتكر العطور التي أحاول أن أجمع فيها كلّ ما تريده المرأة. فبالنسبة لي هو عطرٌ رائع ولكنني أتفهم وأحترم أيضًا التقاليد وأعلم أن النساء سيمزجنه. لذلكَ نعم، يمكنهنّ مزجه إذا أردن. لقد جرّبته مع العود ومع العنبر. هذا المزيج يغيّر من الانطباع بحيث يصبح أقلّ ورديّة، وسيصبح أعمق ولكنه يندمج.
هل تشعرين أحيانًا بأنّ بعض العطور لا تناسب نوع بشرة معيّنة؟
أحيانًا أفاجأ حين أشمّ عطرًا معيّنًا على امرأة، ويبدو ذلك غريبًا بالنسبة لي. أرى أحيانًا امرأة وتعجبني، تعجبني ملابسها ومكياجها ومن ثمّ أشمّ العطر الذي لم أكن أتوّقعه. ولكنني فعلًا أؤمن بأنّه ليس هناك قاعدة لاختيار العطر. ليس هناك ما هو صحّ أو خطأ. العطر هو تعبير عن الذات. بالنسبة لي، حتى لو لم أكن أتوقّع أن أشمّ هذا المزيج عليها، فإن كان يسعدها فهذا أمرٌ جيّد.
بالنسبة إلى شخصيّتي كامرأة عاملة، هل ترينني أضع العطر النهاريّ أو اللّيلي؟ أيّ عطر يناسب شخصيّتي؟
أنظر الى المزاج لا إلى النهار أو الليل، وطبعًا أراكِ بـModern Muse لأنني أراكِ المرأة التي نفكّر فيها، التي تجمع بين العائلة والعمل.
ما هي النصيحة التي تقدّمينها للشابات والنساء لاختيار العطر المناسب لهنّ؟
دائمًا ما أوصي النساء في كلّ مرّة يذهبن لشراء عطر – وأنا أعلم أن هذا يشكل تحدّيًا في منطقة الخليج – بعدم وضع العطر، حتى يكنّ قادرات على اختبار العطر الجديد الذي يجرّبنه، ومعظم النساء هنا يضعن عطرهنّ تلقائيًا. لكن إذا أردن أن يجرّبن عطرًا جديدًا يجب ألا يضعن عطرًا آخر. أخبرهنّ أيضًا أن لا يجرّبن أكثر من 3 عطور في المرّة الواحدة لأنّ الأنف يصبح مشوّشًا ولا يمكنهنّ شمّ الرائحة الحقيقية للعطر وبالتالي لا يعرفن الفرق. وأخيرًا حين يدخلن الى المحلّ، مستشارات الجمال لدينا متدرّبات على فهم أنواع معيّنة من العطور، ومعرفة النغمات-المفاتيح ليصبحن قادرات على نصح السيّدة بعطر Estée Lauder الذي يحتوي على الشعور نفسه الذي قد يعجب السيّدة.
أنتِ تعملين طبعًا على مشروع مقبل؟
قطعًا.
أيّ تلميحات؟ أيّ شيء للمنطقة هنا؟
لطالما استوحيتُ من هذه المنطقة. أحبّ أن أكون هنا لذلكَ أنا أزورها مرّة في السنة. أحبّ الثقافة والعطور، وفهمي لهذه المنطقة ونسائها ينعكس في كلّ ما أفعلهُ الآن منذ زيارتي الأولى.