تلقى العلاجات التجميلية غير الجراحية رواجًا هائلًا في المملكة العربية السعودية، إذ يبحث المزيد من الأشخاص عن خيارات تحقق نتائج ملموسة دون اللجوء إلى الجراحة. في العام الماضي، بحث حوالي 45٪ من الأفراد في المملكة العربية السعودية عن علاجات تجميلية، مما يعكس الرغبة المتزايدة للعلاجات مثل البوتوكس والفيلر الجلدي وتقنية مورفيوس8 وفيس تايت والعلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية وتقشير الوجه بالليزر. هذا الاتجاه يمثل جزءًا من حركة عالمية نحو العلاجات التي تحقق نتائج ملحوظة مع الحفاظ على المظهر الطبيعي.
ما هي العلاجات التجميليّةّ الأكثر طلبًا في المملكة العربية السعودية؟
البوتوكس: الخيار المفضل دائمًا
يُعد البوتوكس أكثر الخيارات رواجًا في المملكة العربية السعودية، كما هو في العديد من المناطق الأخرى حول العالم. يشتهر البوتوكس بقدرته على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، خاصة في منطقة الجبين وحول العيون. عن طريق استرخاء عضلات الوجه لفترة موقتة، يساعد البوتوكس في تحسين المظهر ويمنحك بشرة أكثر شبابًا وحيوية. يفضله الكثيرون لأنه إجراء سريع وفعّال ولا يتطلب وقتًا طويلاً للتعافي، مما يجعله مثاليًا لجلسة تجميل خلال فترة قصيرة بالإضافة إلى فوائده التجميليّة، يمكن للبوتوكس أن يساعد أيضًا في رفع الشفاه (المعروفة بتقنية ليب فليب) ومعالجة مشكلات مثل الأنف المائل أو اتساع فتحات الأنف. فضلاً عن ذلك، له فوائد علاجية، إذ يساعد في علاج الصداع النصفي والتعرّق المفرط وطحن الأسنان (صرير الأسنان). عادةً ما تستغرق النتائج حتى 14 يومًا لتظهر بشكل كامل، وعادةً ما تستمر لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.
حقن الفيلر: تحسين الحجم والتحديد
تعتبر الفيلرات الجلدية من الإجراءات التجميليّة الرائجة التي تعيد الحيويّة للوجه، إذ تساعد في ملء الفراغات وتخفيف التجاعيد دون الحاجة إلى إجراء جراحي. تتكوّن هذه الفيلرات بشكل رئيسي من حمض الهيالورونيك، وهو عنصر طبيعي يتواجد في أجسامنا. يتم حقن الفيلر في المناطق المستهدفة، مما يضفي لمسة من الحيوية والشباب ويعمل على تكبير الشفاه ويملأ الخطوط الرفيعة ويبرز تفاصيل الوجه بشكل جميل. تتضمن المناطق الشائعة للعلاج الخدين والشفاه وتحت العينين وكذلك تجميل الأنف دون الحاجة لجراحة، لتحسين شكله. عادةً ما تكون النتائج سريعة وتظهر مباشرة، إذ تستمر التأثيرات لفترة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين، حسب نوع الفيلر المستخدم. وإذا لم تكن النتائج مرضية، يُمكن إذابة الفيلرات بسهولة باستخدام إنزيم الهيالورونيداز.
تقنية مورفيوس 8: لشد وتحديد ملامح الوجه
تُعتبر تقنية مورفيوس8 من أبرز العلاجات التجميلية في المملكة العربية السعودية، إذ يشتهر بقدرته السحريّة على شد وتحديد ملامح الوجه والجسم. يعتمد هذا العلاج المتطوّر على دمج تقنيّة الوخز بالإبر الدقيقة مع طاقة التردّدات الراديوية، مما يتيح له استهداف الطبقات العميقة من الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، ليحقق شدًا وتجديدًا مذهلاً للبشرة. تعمل الإبر الدقيقة على خلق قنوات صغيرة تتيح لطاقة التردّدات الراديوية تسخين الأنسجة تحت الجلد، مما يُحسّن من نسيج البشرة ويعزّز مرونتها. تشمل فوائد مورفيوس8 تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة وتحسين مظهر البشرة وتوفير مظهر محدد أكثر جاذبية. يتميّز هذا العلاج بمرونته، إذ يمكن استخدامه على مناطق متعددة من الوجه والجسم، ويقدّم نتائج واضحة مع فترة تعافي قصيرة وبدون الحاجة إلى جراحة تجميلية.
فيس تايت: نحت بدون جراحة
للذين يسعون للحصول على وجه مشدود دون الخضوع لجراحة، أصبح فيس تايت الخيار الأمثل بين العلاجات ذات التدخل الجراحي المحدود في المملكة العربية السعودية. يعتمد هذا الإجراء على استخدام طاقة الترددات الراديوية لإذابة الدهون وشد البشرة، مما يمنحك نتائج قريبة من عمليّة شد الوجه التقليدية، ولكن مع فترة تعافي أقل بكثير. يُظهر فيس تايت فعاليته بشكل خاص في تحديد ملامح الرقبة وخط الفك، مما يمنحك أكثر جمالًا وحيوية. مع تزايد عدد الأشخاص الذين يختارون فيس تايت، أصبح من الممكن تجديد المظهر بشكل بسيط ولكن ملحوظ.
العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح: خيار طبيعي لتجديد شباب البشرة
يُعتبر العلاج بالبلازما الغنيّة بالصفائح تقنية متطورة وغير جراحيّة تستثمر قدرات الشفاء الطبيعية للجسم لتجديد البشرة. تبدأ العملية بأخذ عينة صغيرة من دم المريض، التي تُعالج بدقة لفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية. تُحقن هذه البلازما الغنية في مناطق محددة، مما يُحفز إنتاج الكولاجين ويعزز عملية إصلاح الأنسجة. يُستخدم العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح بشكل شائع لمعالجة الخطوط الدقيقة والتجاعيد، بالإضافة إلى تحسين مظهر البشرة بشكل عام. كما يُعتبر علاجًا فعالًا في استعادة كثافة الشعر وعلاج آثار حب الشباب. تتحسن النتائج تدريجيًا على مدى عدة أسابيع، ويمكن أن تدوم لمدة تصل إلى عام، مما يجعل العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح خيارًا مثاليًا لمن يسعون إلى تجديد مظهرهم بشكل طبيعي وطويل الأمد، دون الحاجة لإجراء جراحة تجميلية.
العلاج بالليزر: استهداف الأضرار الناتجة عن الشمس والتصبغات
تُعد علاجات تقشير البشرة بالليزر من بين أكثر الإجراءات غير الجراحية شيوعًا التي تساهم في تحسين نسيج البشرة ودرجتها. تعتمد هذه التقنية على توجيه طاقة ليزر مركّزة، مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون، لإزالة الطبقة الخارجية المتضرّرة من الجلد، بينما تحفز إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة. تعمل هذه التقنيّة على العلاج الفعال لمجموعة متنوعة من المشكلات، بما في ذلك الخطوط الدقيقة، التجاعيد، آثار الشمس وندبات حب الشباب. كما يُعتبر جهاز لوميكا خيارًا رائعًا آخر، إذ يستخدم تقنيّة الضوء النبضي المكثف لعلاج مشاكل التصبغ ويعمل على تحسين صفاء البشرة. يمكن تخصيص كلا العلاجين مما يمنح الأطباء القدرة على تكييف العلاجات ليتناسبا مع الاحتياجات الفردية. تظهر النتائج عادةً على مدى عدة أسابيع، مما يضمن تحسينات طويلة الأمد.