لا شك أنك على الأقل قد سمعت عن قاعدة 8 أكواب كبيرة من الماء يوميًا لصحّة أفضل وبشرة وشعر أكثر نضارة وشبابًا وصحّة، إن لم تكوني تطبقينها بالفعل واقعيًا، – وهذ قاعدة ثابتة وأساسية تقريبًا عند أغلب الناس لعدد من الأسباب الصحية، منها المحافظة على الوزن الصحي وبالتالي الصحّة العامة، وأيضًا تعزز من نضارة وشباب بشرتك وشعرك.
ولكن، هل دار بذهنك تساؤل عن هذا العدد المحدّد من أكواب الماء، أو هذا المقدار من المياه؟
إن لم يكن قد دار بخلدك، فقد دار بخلد عدد من الباحثين والخبراء في عالم الصحة والجمال، وخلصوا إلى بعض الاستنتاجات أو النتائج التي رأينا عرضها عليك، لتكوني على علم بكل جديد يخصّ صحتك وجمالك.
فقد رأى عدد من المختصّين والخبراء أن هذه القاعدة ليست صحيحة في المطلق. إذ أن لكل إنسان طبيعة مختلفة عن غيره فيما يخصّ احتياجات جسده من كل العناصر المغذّية بما فيها الماء أو السوائل بشكل عام. ليس هذا فقط، وإنما هذه الاحتياجات تتغيّر من يوم إلى يوم.
فمع تغيّر الفصول تتغير حاجة جسمك إلى الترطيب والسوائل، من فصل الصيف إذ ترتفع درجات الحرارة إلى الفصول الأقل حرارة على سبيل المثال.
فكيف تحدّدين مقدار ما يحتاجه جسمك من السوائل والمياه؟
هناك علامات تنبؤك بتعرّض جسمك للجفاف؛ مثل الشعور بالصداع والعطش، وصعوبة التركيز. وهذه العلامات تظهر من أقل نسبة انخفاض في سوائل الجسم. كما أن لون البول يعتبر مؤشرًا دقيقًا على مقدار احتياجك للسوائل. فكلما كان اللون أميل للشفافية بأقل درجة تلوّن، يعني ذلك أن جسمك يحصل على كفايته من السوائل بشكل صحي.
لهذا، ينصحك الخبراء والباحثون أن تستمعي لجسدك، وتلاحظي التغيرات التي تمرين بها في كل العلامات سابقة الذكر، ولا تكتفي بقاعدة تحدد لك مقدار ما تحتاجينه من الماء؛ فجسدك يعلم أكثر.