سريلانكا

سريلانكا أو سيلان كما كانت تعرف في الفترة ما بين 1948م-1972م، هي دولة جزرية تقع في شمال المحيط الهندي، وتحديداً في جنوب شبه القارة الهندية في جنوب آسيا، على مساحة 65.610 كيلو متر مربع تقريباً، ويقطن أرضها حوالي 21.48 مليون نسمة من مختلف الأديان والأعراق، لها حدود بحرية من الشمال مع الهند التي تبعد عنها 31 كيلو متر تقريباً، وحدود من الجنوب الغربي مع جزر المالديف.
بماذا تشتهر سريلانكا
بالحديث عما تشتهر به سريلانكا بإنتاج وتصدير الشاي والبن وجوز الهند والمطاط. كما تشتهر بجمال طبيعتها المتمثل في المناظر الطبيعية، والشواطئ، والشعب المرجانية، والغابات الاستوائية، وبتنوعها الحيوي. أيضًا تشتهر سريلانكا بتراثها الثقافي الثري الذي جعل منها أهم المقاصد السياحية في العالم. ولقد لقبت هذه الدولة بدمعة الهند؛ بسبب موقعها الجغرافي، كما تلقب بأرض الشعب المبتسم. وهي تشتهر بالمحميات الطبيعية؛ حيث أنشأ أحد الملوك البوذيين أول محمية طبيعية بها.
السياحة في سريلانكا

تسمتد سريلانكا جزءًا من دخلها القومي من خلال السياحة، وهناك العديد من الوجهات السياحية الخلابة التي تشتهر بها. فهناك ترينكومالي والتي تقع على الساحل الشرقي وتشتهر بجمال شواطئها التي تتميز بكثافة الرمال البيضاء الضخمة، ولقد عانى هذا الميناء التاريخي من الحروب الأهلية وتسونامي المدمر في السنوات الأخيرة، ولكن عادت السياحة في سريلانكا مرة أخرى حتى تجذب المسافرين لها كل عام. بالإضافة إلى سيجيريا التي تقع في قلب المنطقة الثقافية في سريلانكا وهي مُصنفة كموقع للتراث العالمي لليونسكو، وتعرف هذه الصخرة الضخمة باسم الأسد، فمن فوقها يمكن رؤية قصر الملك كاسيبا الذي يرجع تاريخه إلى القرن الخامس، حيث لجأ هذا الملك إلى هذه الصخرة بعد أن قُتل والده وطرد أخوه من المملكة. أما عن عاصمة البلاد الثقافية مدينة كاندي، فهي تقع عند بوابة الجبال المركزية في البلاد، كما أنها آخر عاصمة ملكية في سريلانكا، تم إدراجها كموقع للتراث العالمي لليونسكو. ومن أهم معالم السياحة في كاندي معبد السن الشهير الذي يحتوي على بقايا أسنان بوذا، حيث يعتبرها البوذيون مصدراً لقوة لا حصر لها، لذلك كانوا ينقلونها عبر التاريخ بين عواصم المملكة المختلفة من أنورادابورا إلى بولوناروا ثم إلى كاندي. وأيضًا مدينة أنورادهابورا والمدينة القديمة في بولوناروا، ومعبد تم طلاؤه بلون الذهب الخلاب موجود في دامبولا، وبلدة قديمة في جالي تضم أكثر من أربعة عشر حصناً ضخماً كدليل على تعرض المدينة للعديد من الحروب.
الحياة في سريلانكا
الحياة في سريلانكا بسيطة وفيها الكثير من التفاصيل المتشابكة بسبب تعدد الأعراق فيها، حيث يشكل السنهاليون العرق الأغلب في سريلانكا بناءً على إحصائيات حديثة بما يقارب 74% تقريباً، بينما يشكل التامليون حوالي 18%، والمورو حوالي 7%، وتشكل الأقليات مثل البورغر والفيدا والماليزيين نسبة تقريبية تقدر بـ 1%.