بحث عن الكرم

بحث عن الكرم

Rami Hamdi by 3 Years Ago

الكرم

الكرم صفة من صفات الله سبحانه وتعالى فهو الكريم والعاطي والوهاب، وغيرها كثير من الصفات الأخرى التي تؤدي إلى المعنى نفسه. ففي الإسلام حث الله تعالى المؤمنين على الالتزام بتلك الصفة الطيبة حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم : "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" صدق الله العظيم.

ويساعد الكرم في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع، كما أن الكرم والعطاء من صفات النبي محمد صلوات الله عليه. وهناك بعض المواقف التي تم ذكرها في السنة النبوية تثبت ذلك، فعندما جاء رجل مشرك إلى النبي في احد الأيام، أكرمه الرسول وأعطاه غنماً أثناء عودته إلى بلاده، فعندما عاد الرجل إلى قومه دعاهم إلى الإسلام قائلًا: "أسلموا فإن محمد يعطي عطاء من لا يخشى فاقة".

شعر عن الكرم

يقول إيليا أبو ماضي الشاعر المعروف عن الكرم:

قالوا : ألا تصف الكريم لنا ؟ فقلت على البديه :

إنّ الكريم لكالربيع، تحبّه للحسن فيه

وتهشّ عند لقائه، ويغيب عنك فتشتهيه

لا يرضي أبدا لصاحبه الذي لا يرتضيه

وإذا اللّيالي ساعفته لا يدلّ ولا يتيه

 وتراه يبسم هازئا في غمرة الخطب الكريه

 وإذا تحرّق حاسدوه بكى ورقّ لحاسديه

كالورد ينفح بالشّذى حتّى أنوف السارقيه

ويقول الشاعر ابن الرومي:

ليس الكريم الذي يعطي عطيتَهُ

على الثناء وإن أغلى به الثمنا

بل الكريم الذي يعطي عطيته

لغير شيء سوى استحسانه الحسنا

لا يستثيب ببذلِ العُرْفِ محْمدةً

ولا يَمُنُّ إذا ما قَلَّد المِننا

حتى لتحسب أن الله أجبَرَهُ

على السماحِ ولم يَخْلُقْهُ مُمْتَحَنا

كما يقول الشاعرالبحتري عن الكرم في أبيات أخرى:

وما تخفى المكارم حيث كانت      ولا أهل المكارم حيث كانوا

كما يقول الشاعرالمقنع الكندي:

ليس العطاء من الفضول سماحة       حتى تجود وما لديك قليل

بينما يقول الإمام الشافعي:

تستَّر بالسخاء فكلٌّ عيب       يغَطيه كما قيل السخاء

كما يقول المتنبي:

وآنف من أخي لأبي وأمي          إذا ما لم أجده من الكرام

معنى الكرم

العطاء والكرم كلمتان مرادفتان لبعضهما البعض، والكرم معناه الإنفاق من المال بكثرة بطيب من النفس رغم قلة هذا المال، وقيل أيضاً في معنى آخر أنه تبرع بمعروف قبل أن يسأل المحتاج إليه، ورأفة بالسائل فيرفع عنه حرج السؤال، وهو العطاء بدون غرض وإذا وُجد الغرض ينتفي معنى الكرم والعطاء.

والكرم يعتبر من طرق الزهد في الدنيا الفانية، وهو أيضاً صفة من الصفات التي توافق الفطرة والطبيعة البشرية التي فطر الله سبحانه وتعالى البشر عليها. ويؤدي إلى تحقيق العدالة الإجتماعية. كذلك فإنه يزيد من البركة في العمر والمال والأولاد والصحة. كما أنه يعمل على جعل البشر أشخاصا متعاونين ويبعث على الشعور بالإنتماء إلى الأوطان والأشخاص.

إضافة التعليقات

.