
مدينة واسط
بُنيت مدينة واسط في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان عام 207 ميلاديًا وهو نفسه عام 83 هجريًا، وسُكت العملة الفضية الخاصة بالمدينة وقتها كما بنى الحجاج بن يوسف الثقفي قصرًا ذا قبة خضراء، والمسجد الجامع والسوق العامر الذي كان يجتمع فيه أغلب التجار لعرض بضاعتهم أمام الناس.
مدينة واسط مدينة عسكرية وتجارية تنتمي للعصور الوسطى، وتعتبر مهمة بشكل خاص خلال الخلافة الأموية. تأسست كمعلم عسكري على نهر دجلة، بين البصرة وكيفي. نستعرض معلومات عن مدينة واسط وموقعها ومساحتها.
اين تقع مدينة واسط
تقع مدينة واسط في العراق تبعد عن بغداد حوالي 180 كيلومتر مربع من الشمال، كما تعتبر رابطًا بين بغداد وجنوب العراق، وتعتبر الكوت عاصمة مدينة واسط والتي يمر فيها هنر دجلة الذي يغذي مجموعة أنهار أخرى مثل الدجيلي، الشطرة وغيرهما.
مدينة واسط مدينة إسلامية. تم تأسيسها في عهد الحجاج بن يوسف لتصبح مقرًا لجيشه، كما أن مكانها الاستراتيجي المميز والذي يقع في وسط العديد من المدن العراقية الهامة أكسبها أهميتها التاريخية الحضارية.
سُميت واسط بهذا الاسم؛ لأنها تعتبر منطقة متوسطة بين كل من الأحواز، والبصرة، والكوفة، كما تم استخدامها كمركز تجاري بري، وبحري وهكذا ظلت تعرف باسم واسط حتى هذا الوقت.
مساحة مدينة واسط

تبلغ مساحة مدينة واسط 17,153 كم2. أصبحت واسط مركزًا رائعًا في بناء السفن والتجارة. احتفظت المدينة بأهمية استراتيجية.
ظلت مدينة واسط عاصمة للولاة الأمويين عقب وفاة الحجاج بصورة متقطعة. تطورت كعاصمة للسواد باعتمادها على الزراعة بهذا الإقليم ونشأتها كمركز لسك النقود.
غير أن سيطرة العباسيين على العراق وتأسيسهم لبغداد أدت إلى تراجع أهمية واسط كمركز إداري. بيد أن عهد الخليفتين المنصور والمهدي شهدا اهتماما بالزراعة بكورة كسكر وعاصمتها مدينة واسط. بانحلال سلطة العباسيين بالنصف الثاني من القرن التاسع، عادت واسط إلى واجهة الأحداث كإقطاع تحت سيطرة قادة عسكريين أتراك.
منذ بناء مدينة واسط في عهد الحجاج شملت العديد من الناس الذين قرروا المكوث فيها، وقد تعايشوا معًا مع اختلاف الديانات فيها، فكان أغلب سكانها من المسلمين، ولذلك وجدت فيها غالبية من اليهود، والمسيحيين، وبعض الأقليات الأخرى، واستمر التعايش الديني في واسط حتى الربع الأول من القرن العشرين، والذي شهدت فيه مدينة واسط تغيرات على العديد من المستويات.
أما في الوقت الحاضر فوصل عدد سكانها إلى ما يقارب المليونين نسمة، وقسمت إداريًا إلى مجموعة من النواحي، ومنها: الموفقية، والحفرية، والشيخ سعد، والزبيدية، والأحرار وغيرها.