عاصمة بورما
تقع بورما أو مينامارفي الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وتمتد بورما على مساحة تُقدر بستمئة وسبعين ألف كيلو متر مُربع تُشكل المُسطحات المائية منها ثلاثة وعشرين ألف كيلو متر مربع، ويتركز الوجود السكاني في بورما على طول المناطق الساحلية وعلى مقربة من ضفاف نهر إيراوادي، حيث تُعتبر المناطق الشمالية من الدولة أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.
وتُطل الدولة بحدودها الجنوبية على بحر أندامان وبحدودها الجنوبية الغربية على خليج البنغال، وفي الشمال الغربي دولة الصين، وفي الشمال الشرقي فإن حدها مع جمهورية لاو الشعبية يبلغ 238كم، بينما تتشارك في حدها الغربي مع دولة بنغلاديش، وتُعتبر الحدود التايلاندية التي تحيط بالدولة من الجهة الشرقية أكبر الحدود المُشتركة لبورما، كمأ أن لها حدودا مُشتركة مع دولة الهند.
مرت بورما بعدة مراحل خلال تاريخها ففي عام 1784م احتُلت أراكان من قِبَل الملك البوذي بوداباي الذي قام بضم الإقليم إلى ميانمار، لكن في عام 1824م احتلت بريطانيا ميانمار، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا ميانمار مع أركان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة ميانمار البريطانية.
وفي عام 1948م منحت بريطانيا الاستقلال لميانمار شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن بعد الاستقلال استمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين (الروهنجيا) والبوذيين (الماغ) أيضاً، وقد نجحت هذه الممارسات في تهجير 3ـ 4 مليون مسلم ومئات آلاف القتلى حتى الآن.
عاصمة بورما القديمة
تُعتبر مدينة رانغون أو ما تُعرف باسم يانغون العاصمة السابقة لبورما حيث بقيت كذلك منذ الفترة المُمتدة من الأعوام 1948م إلى العام 2006م، هذه المدينة مثلها مثل الدولة نفسها تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة حولها مثل الصين، والهند، وتايلاند، والمملكة المُتحدة، فضلاً عن تأثرها الشديد بالحضارة البوذية.
في الوقت الحالي هي واحدة من الأماكن ذات المعالم المقدسة مثل معبد شويداغون أحد أكثر المواقع قدسيّة للبوذيين، وهو مزيّن بالذهب والألماس والعديد من الأحجار الكريمة الأخرى. يُقال أنّ المعبد يحتوي على رفات ثلاثة بوذيين، وخصل شعر غوتاما بوذا، وكاتدرائية القديسة ماري ذات الهندسة المعمارية الخلابة.
عاصمة بورما الحالية
تم اعتماد مدينة نايبيداو كعاصمة للدولة وذلك في العام 2006م، وهي إحدى المُدن الحديثة التي تم تشييدها بالقرب من مدينة بينيمانا ؛ التي تبعد حوالي 320كم عن العاصمة السابقة يانغون. وتعني كلمة ناي بي داو عموماً العاصمة الملكية، أو مقعد الملك أو دار الملوك. بينما يعني اسمها حرفيا مدينة الشمس الملكية في البورمية. والتفسير الرسمي لنقل العاصمة كان هو أن العاصمة القديمة أصبحت مزدحمة جدا ومكتظة مع وجود مساحة صغيرة للتوسع في المستقبل.