
عاصمة منغوليا
دولة منغوليا والتي تعرف في المحافل الدولية رسمياً باسم جمهورية منغوليا، هي دولة آسيوية وجمهورية برلمانية تقع في آسيا الوسطى، وتشترك في حدودها من الجهة الشماليّة مع روسيا، وتحيط بها الصين من الجهات الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية، وعلى الرغم من المساحة الشاسعة والكبيرة للدولة والتي تبلغ حوالي 1564116 كيلو متر مربع إلّا أنّها تعتبر من الدول الأقل كثافة سكانيّة في العالم، ويشكّل البدو الرحل أو شبه الرحل حوالي 30% من العدد الكلي للسكان الذي يعتبر المغول هم العرق الأغلب فيها.
وفي العام 1997م انضمت جمهورية منغوليا إلى منظمة التجارة العالميّة ضمن خطتها التي تستهدف زيادة مشاركة البلاد ونفوذها في الأنظمة الاقتصادية وفي التجارة الإقليمية. ويتحدث أغلب المنغوليين اللغة المنغولية، وتأتي الروسية والانجليزية بالدرجة الثانية.
يعتبر عام 1206 بداية مرحلة مهمة في تاريخ منغوليا، حيث أسس جنكيز خان إمبراطورية المغول، وقام حفيده قوبلاي خان بغزو الصين لتأسيس أسرة يوان. بعد انهيار يوان، تراجع المغول إلى منغوليا. وخلال القرن السادس عشر والسابع عشر، دخل منغوليا التأثير البوذي التبتي لتصبح في نهاية القرن 17 تحت حكم أسرة تشينغ جنباً إلى جنب مع الصين. خلال انهيار سلالة كينغ أنشأت الحكومة المؤقتة من المغول في 30 نوفمبر 1911. وفي تاريخ 29 ديسمبر 1911 أعلن استقلال منغوليا وهو ما أنهى حكم المانشو التي استمر 220 عاماً.
تحولت البلاد إلى الدخول في النفوذ السوفياتي، حيث حملت إسم الجمهورية الشعبية المنغولية في عام 1924. وبعد انهيار الأنظمة الشيوعية في أوروبا في أواخر عام 1989، بدأت الدولة في دخول عصر الديموقراطية في أوائل عام 1990، وتم وضع دستور جديد للبلاد في عام 1992.
عاصمة منغوليا الحالية

عاصمة منغوليا الحالية هي مدينة أولان باتور والتي تعتبر أيضاً أكبر مدنها. وهي مدينة غير ساحلية تحيط بها الجبال من كل جهة وتقع في شمال شرق منغوليا. وتحتضن العاصمة وحدها ما يقارب نصف سكان الدولة بنسبة 45% من سكان منغوليا. ويشكل الكالكا غالبية السكان بنسبة تبلغ حوالي 86%، وتتوزع النسبة القليلة المتبقية على السكان ذوي الأصول التركية والكازاخية والروسية والصينية والكورية والجنسيات الأمريكية.
ويعتنق السكان الشامانية، وتعني عبادة السماء الزرقاء، والبوذية التبتية. فقديما كانت الأديرة البوذية موجودة حتّى بداية القرن العشرين، ولكنّ الشيوعيين دمّروا الكثير من الأديرة حين دخلوا منغوليا، ليعود الوضع مع نهاية القرن الماضي و بداية القرن الجديد للتحسن حيث سُمح بفتح أكثر من 100 دير ليمارس الناس طقوسهم الدينية. وتوجد في العاصمة أقلية مسلمة من القبائل الكازاخية والتركية.
ومن أهم الأماكن السياحية بالمدينة متحَفُ منغوليا الوطنيُّ والذي يضمُّ العديدَ من القطعِ الأثريّةِ التاريخيّةِ التي تعودُ إلى العصرِ الحجريِّ الحديثِ. وقصرُ الشتاءِ في بوغد خانوالذي بُنِي خلالَ الفترةِ ما بينَ 1893 و 1903 ميلادي ليكون مَقرَّ إقامةٍ الملكِ بوذا الثامنِ.