
عاصمة مالطا
مالطا تتبع دول القارة الأوروبية، وهي تحظى بموقع استراتيجي مميز بين القارة الأوروبية، ومنطقة الشرق الأوسط، ودول القارة الأفريقية أو ما يطلق عليه المنطقة الأورومتوسطية، مما منحها أهمية كبيرة في تعزيز التفاعل، والتبادل الثقافي بين الدول المختلفة، كما لعبت دوراً تاريخياً أثناء معارك السيطرة على منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأيضاً هي مركز أساسي لمختلف العمليات البحرية، وخطوط النقل البحرية، والجوية.
وهي عبارة عن أرخبيل يتألف من ثلاث جزر رئيسية، وتشترك في حدود بحرية مع كلّ من: إيطاليا، وليبيا، وبسبب موقعها المميز فقد تعرضت للغزو من العديد من الحضارات مثل الفينيقيين والرومان والأغالبة، العرب، والنورمان والأراغون، وإسبانيا هابسبورغ وفرسان الإسبتارية والفرنسيين، وأخيرًا البريطانيين، حتى استقلت عن المملكة المتحدة في 1964، ثم تم إعلانها كجمهورية في 1974. وفي 2004، انضمت رسميا للإتحاد الأوروبي. ويعتقد أن أصل تسميتها بهذا الإسم يعود للكلمة اليونانية مالطي والتي تشير الى نوعية العسل الجيدة.
عاصمة مالطا القديمة
يعود تأسيس العاصمة المالطية إلى النصف الثاني من القرن السادس عشر، بينما تم اتخاذها عاصمة رسمية للبلاد في عام 1571 بعد تأسيسها بحوالي خمسة أعوام.
ويقال أن أصل تسمية فاليتا بهذا الإسم يعود إلى رجل فرنسي يدعى جان باريزو دي فاليت، كان من النبلاء، وشارك في الدفاع عن الجزيرة، حتى أنه نجح في كسر الحصار الذي فرضه الجيش العثماني عليها.
عاصمة مالطا أين تقع

تتكون مالطا من جزيرة مالطا التي تُعتبر أكبر جزر الجمهورية مساحة، وأكثرها تطوّراً، وتقدّماً، ومركزاً ثقافياً وإدارياً مهما، وجزيرة غودش التي تحتلّ المرتبة الثانية بين الجزر الثلاث من حيث المساحة الجغرافية، وتشتهر بالمناظر الطبيعية الخلّابة، والأجواء الهادئة، والأماكن المفتوحة الملائمة لممارسة مختلف الأنشطة؛ كتسلّق الصخور، والمشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات الهوائية وخصوصا في المناطق الريفية التي تغطّي مساحات شاسعة منها، أمّا الجزيرة الثالثة فهي جزيرة كمونة ، والتي تعدّ أصغر جُزر مالطا مساحة، وتتميّز بقلة عدد قاطنيها، وتضمّ البحيرة الزرقاء التي تُعتبر واحدة من أجمل الخلجان في مالطا، ولذلك يقصدها العديد من الزوار، والمتنزهين بهدف السياحة، والاستجمام.
وتقع مدينة فاليتا عاصمة مالطا تحديداً في الجهة الشرقية من جزيرة مالطا، وهي مدينة ساحلية تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتوصف بأنها شبه جزيرة تمتلك ميناءين مهمين ساهم افتتاح قناة السويس في نشاطهما، واحد منهم يعرف باسم الميناء الكبير، أو جراند هاربر في الجهة الغربية من المدينة وهو الميناء الرئيسي، والآخر يعرف باسم مارسامكسيت يقع في الجهة الغربية. وهي واحدة من أغنى المدن ذات التراث الثقافي في العالم، حيث تحتوي على 320 نصبا تذكاريا، وتم الإعتراف بها كمدينة أثرية مهمة في عام 1980 من قبل منظمة اليونسكو العالمية بسبب ثرائها الذي يظهر حتى على شكل مبانيها الذي يجمع بين المعمار الكلاسيكي القديم، الروماني، والفينيقي، واليوناني، والعربي.