تسمع بعض الأمهات الجديدات أن الرضاعة الطبيعية هي أكثر الأمور طبيعية في هذا العالم، فيما تعتقد أخريات أن هذه العملية هي مهارة أكثر منها غريزة. لحسن الحظّ، هناك الكثير من الطرق التي يمكنك أن تحصلي من خلالها على معلومات بشأن الرضاعة الطبيعية، سواء عبر البحث أو عبر الاستفادة من تجارب أمهات أخريات. في ما يلي، ستجدين خمسة أشياء مهمة يجب أن تعرفيها في بداية الطريق.
في بدايتها، يمكن للرضاعة الطبيعية ألا تكون مريحة
تُفاجأ بعض النساء عندما يعرفن أن الرضاعة قد لا تكون مريحة في أول الأمر حتى يعتدن عليها. كثيرات منهن يقلن إنهن كنّ يفضلن معرفة أن هناك مدة للتأقلم، وأن جسدهن سيعتاد تلقائياً خلال أسبوعين أو ثلاثة.
فمع معرفتك بالأمور التي تنتظرك، سيصبح من السهل عليك أن تتجاوزي الشعور بالانزعاج وأن تساعدي صغيرك على التمكن جيداً من الثدي. لتفادي الألم والتشققات، يمكنك أن تستخدمي كريماً مخصصاً لهذه الحالة، إذ إنه يعمل على تطرية الحلمتين دون أن يشكل خطراً على الصغير.
استعيني بمضخة حليب من نوعية جيدة
إذا قررت أن تستعيني بمضخة لاستخراج الحليب من ثدييك، يجب أن تختاري واحدة جيدة النوعية لأنك قد تضطرين لاستخدامها تكراراً ولمدة طويلة.
اختاري مضخة تلائم أسلوب حياتك اليومي، إذ هناك أمهات يفضّلن مثلاً أن يشترين مضخة محمولة ولا تصدر أصواتاً، ليتمكنّ من اصطحابها معهن في حقيبة يدهن.
الرضاعة الطبيعية يمكن أن تكون مهمة مضنية
في أول مراحل حياتهم، يحتاج الرضّع إلى التغذية المستمرة، لهذا السبب يطلبون الغذاء دون أن يهتموا بحاجتك للنوم. بمعنى آخر، قد تشعرين بأن الرضاعة الطبيعية مهمة تدوم لـ24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الرضّع يمكن أن يحتاجوا من أربع إلى 13 رضعة يومياً، تراوح مدة كلّ منها بين 12 و67 دقيقة.
لا تسمحي لإفراز الحليب بأن يفاجئك
تواجه المرأة في كثير من الأحيان تسرّباً مفاجئاً للحليب من ثدييها، وقد يحصل التسرّب بكمّيات كبيرة وفي أماكن غير مناسبة. أما إن كنت في المنزل أو مع طفلك، فلا تتردّدي في إرضاعه، كي لا تهدري هذا الحليب.
الحلّ الوحيد لتفادي هذا التسرّب هو في استخدام بطانات قطنية خاصة لامتصاص الحليب، ستساعدك في حماية ملابسك من البقع وفي إخفاء رائحة حليب الرضاعة المزعجة.
وبالنسبة لليل، يمكنك ارتداء ملابس داخلية خاصة للرضاعة، لتساعدك في احتواء التسرّب من جهة، وتسهّل عليك إرضاع الصغير خلال استيقاظه المتكرر ليلاً.
الطفل يعرف أكثر مما قد توقعين
لا ينتظر الأهل الكثير من صغارهم في أول أيام حياتهم، إلا أن هذه المخلوقات الصغيرة تعرف الكثير عن الرضاعة من الأم. تُفاجأ الكثير من الأمهات بالغريزة التي يملكها الطفل حيال الرضاعة وكيف يستطيع بطريقة فطرية أن يمسك بالحلمة ويبدأ بالامتصاص منذ المرة الأولى.