يرى المختصّون أن القيلولة ضرورية جداً في عادات الطفل منذ ولادته لما تقدّمه من فوائد صحيّة. ولكن كم يجب أن تدوم القيلولة؟ وفي أيّ سن يجب أن تشغل القيلولة مساحة في يوميّات طفلك الصغير؟ إليك أهم الأسس التي ينصح بها المختصون في هذا الشأن.
النصيحة الأولى: من غير المفيد أن تنظّمي أوقاتك مع طفلك منذ أيامه الأولى. ولا تقلقي، إذ إن عدم جدولة قيلولة الصغير خلال أيامه الـ15 الأولى لا يعني أنه لن يعتاد على النمط الذي تريدينه لاحقاً. ولكن، يجب عليك أن تنتظري ريثما يستقر وضعه قليلاً حتى يبدأ الشعور ببعض التعب الذي يدفعه إلى النوم.
يمكنك أن تبدئي بحصتين من القيلولة يومياً، وأن تعدّلي مواقيت رضاعته بناءً عليها، ويمكنك أن تكتفي بهاتين الحصّتين حتى سن 18 شهراً. ويجب أن تعرفي أن الصغار حتى سن 4 أو 5 سنوات يكتفون بقيلولة واحدة طويلة في اليوم، حتى تختفي هذه القيلولة بعد سن السابعة.
متى يجب أن تحذفي القيلولة الأخيرة من روتين صغيرك؟
يجب على الأم أن تحافظ على القيلولة ما دام طفلها يصرّ على طلبها والحاجة إليها. كما عليها أن لا تظن أبداً أنها بإلغاء القيلولة قسراً يمكن أن تعزّز نوم الليل أو أن تضمن عدم استيقاظه ليلاً، لأن هذا الأمر لن ينفع، حتى إنه قد يعطي نتائج عكسية، إذ إن الطفل يمكن أن يشعر بالتعب أو الأرق ليلاً.
يقول المختصّون إن القيلولة مهمة وضرورية للأطفال حتى في أولى سنوات المدرسة، لأن نوم الليل لن يفي بحاجات الصغير والقدر المطلوب لراحته وطاقته، ما يجعله يشعر بالنعاس حتى إن نام ليلاً. لهذا السبب، ينصح أطبّاء الأطفال الأمهات بالالتزام بجدول مواقيت النوم بالإضافة إلى قيلولة بعد العودة من المدرسة، ما يمنح الطفل حاجته من الراحة والهدوء والنوم مع قلق أقل.
القيلولة وأصولها
- عوّدي طفلك على العثور على سريره والخلود وحده إلى النوم دون مساعدة في الوقت المحدّد لقيلولته.
- تفادي أن ترهقي الطفل في الأوقات التي يشعر فيها بالنعاس. لا تتكلّمي معه لفترة طويلة أو أن تقترحي عليه اللعب أو التسلية، بهدف تأخيره عن النوم وتغيير روتينه لغاية في نفسك.
- عوّديه أن ينام رغم وجود بعض الضجّة. لا تكلّميه ولا تلهيه، ولكن عوّديه أن ينام مع الضجة سواء أكان في السيارة أم في ازدحام الناس عندما تكونين في مطعم مثلاً عندما يحين وقت قيلولته.
- لا تختصري قيلولته، ولا توقظيه قبل أن يشعر هو بالاكتفاء. اتركيه يستيقظ وحده، وإلا فسيشعر بتعب هائل.
- إن كان يقاوم النوم في وقت قيلولته، إذاً هو لا يحتاج إليها. اتركيه فهو يحدّد الوقت الذي يريده عندما يشعر بالتعب.
- يمكن لنبات الأسنان أن يكون سبباً في تغيير نمط قيلولة الصغير ومواقيت نومه. كما أن وقت النوم يمكن أن يتغير عندما يدخل أولاً إلى الحضانة بسبب قلقه من الانفصال أو الشعور بالمرض.
تعرّفي إلى التوقيت المناسب