هكذا يمكن أن نعلم أطفالنا الوصفة السحريّة للسعادة

هكذا يمكن أن نعلم أطفالنا الوصفة السحريّة للسعادة

hanady nassar by 8 Years Ago

يتمنى جميع الأهل أن يمضي أولادهم جميع أيام حياتهم في سعادة وراحة تامّتين وأن يقبلوا على هذا العالم بثقة تامة. ولكن حسّ الفرح يحتاج أيضاً إلى أن تنمّيه لدى الأطفال. كيف يمكنك أن تنمّيه؟ كيف تعلمينهم الايجابية والتفاؤل وحب الحياة؟ إليك النصائح التالية.

السعادة، هل تُعلّم؟

تتغيّر الأزمنة دائماً، وتتغيّر معها أساليب التربية. ففي الماضي، كان يركّز الأهل على كيفية تربية طفل مهذب ليصبح رجلاً قوياً أو امرأة قويةً في ما بعد. ولكن اليوم، يحرص الأهل على فعل أيّ شيء ليشعر أولادهم بالسعادة. فالطفل الذي يعيش في محيط إيجابي وسعيد، ينمو ويكبر على هذا النمط من الحياة وتصبح السعادة أولوية بالنسبة له. ولكن ليس جميع الأطفال يعيشون كذلك، إذ إن بعضهم يشعر بالحزن والقلق في حياته. مع هذا النوع من الأطفال، تأمين الجوّ السعيد في المنزل ليس كافياً، إذ يجب أن يختبروا السعادة عبر التأمل والتعليم. يجب أن يعلمهم الأهل كيف يثقون أكثر بأنفسهم وألا يبالغوا في الرضوخ للتجارب السلبية. 

السعادة، حالة معدية

ولكن كيف يمكن للأهل أن يعلّموا أولادهم أن يحتفظوا بطابع السعادة؟ تصل أمثولة السعادة أولاً عبر المثل أو القدوة. بمعنى آخر، الطفل السعيد لا بدّ من أن يرى أماً ضاحكة وأباً هادئاً مرتاحاً في أغلب الأوقات. يتأثر الأطفال بشكل رئيسي بأهلهم والأوضاع التي يعيشونها؛ إذا رأى الصغير مثلاً أن والديه يعيشان حالة دائمة من التعاسة وعدم الرضى والتذمّر والعبوس، فلا بد له من أن يتأثر بهذه الحالة. أمّا الطفل الذي يرى والدين يتحدّيان صعابهما ويضحكان رغم بعض الآلام التي يواجهانها ويشعران بها، فسيتعلم كيف يشعر بالسعادة حتى في ظروفه الصعبة، أي إنه سيتعلم القوة وسيصبح أقدر على مواجهة الإحباطات. 

الإفراط في حشو الطفل بالتوقعات السلبيّة أمر خطر

يحذر الخبراء الأهل من الإفراط في حشو رأس الطفل بالتوقعات والتحذيرات السلبية من المشاكل التي يمكن أن يواجهها في حياته. ولكن في الوقت نفسه، يجب أيضاً تفادي تنمية أحلام إيجابية مبالغ فيها، إذ إن التوقعات الإيجابية المفرطة من الحياة أيضاً تؤدّي بالطفل إلى خيبات أمل لاحقة. يجب الحفاظ على التوازن والسماح للأولاد بخوض الصعاب وحدهم بحسب سنّهم مع التدخل عند الحاجة فقط. 

اللحظات السحرية والفرحة البسيطة ضرورة

تشكل الصعاب جزءاً أساسياً من حياة كل إنسان ومنذ سنّ صغيرة، ولكن لكل يوم حصته من السعادة. فالوقت الذي يمضيه الطفل مع والده لا بدّ من أن يكون مصدراً لسعادته بالإضافة إلى الأوقات التي يمضيها مع أصدقائه وأمام التلفاز مثلاً. يجب على الطفل أن يتعلم أن يحلم وينتظر الأمور التي يفكر فيها لأنه عندها سيشعر بسعادة أكبر.

السعادة أهم ما تعلّمينه لأطفالك

 

 

إضافة التعليقات

.