عقاب الأطفال مشكلة تؤرق معظم الأمهات، فهن لا يردن التسبب بإحباط الطفل أو إغضابه، لكن في نفس الوقت يجب أن يتعلم من أخطائه، وألا يعاودها مرة أخرى.

قد تحرمينه من الحلوى وحتى قد تحبسينه في غرفته دون أن تحصلي على نتيجة. في هذه الحالة، لماذا لا تجرّبين معه العلاج السلوكي، أي ألا تعاقبيه، بل أن تعلميه كيف يهدأ... بمعنى آخر أن تعاقبيه لكن دون أن تعاقبيه والأمر ممكن!

في أغلب الأحيان يضرب الأطفال بتهديدات والداتهم وأوامرهن بالكفّ عن القيام بأمر مزعج عرض الحائط. إن كنت وصلت إلى هذه المرحلة مع أولادك، فهذا يعني أن الوقت قد حان لتكفّي عن استخدام هذه الوسيلة وأن تنتقلي إلى مرحلة الهدوء واللطف.

العقاب لا ينفع في شيء 

يقول الخبراء إن عقاب الأولاد غيرالصحيح لا ينفع في شيء ولا يساعد على الحد من ممارستهم لسلوك سيئ، تماماً كما السجن. لذا، كي لا تضطري إلى عقاب أولادك، يجب أن تربيهم منذ الصغر على القيم والتعاطف، ببساطة "يجب ألا تفعل للآخرين ما لا تقبله لنفسك".

لوحة السلوك: فعالة للصغار

حين يتعدى أحد أولادك الحدود التي رسمتِها له، يجب أن تتصرفي حيال هذا التعدي. يمكنك أن تعتمدي لوحة السلوك كحل لجميع الأعمار، ولكنها أكثر فعالية للأطفال بين 3 و 5 سنوات. المبدأ هو أن تحددي مربعاً لكل خطأ قد يرتكبه صغيرك كتبليل سريره أو مضايقة أحد أصدقائه في المدرسة. حين ينجح في عدم تكرار أحد أخطائه، يجب أن تضعي علامة في المربع المناسب، ومع كل 10 علامات، يجب أن تقدمي له جائزة على إنجازه، مما سيسهم في تقديره للنتائج الايجابية لأفعاله.

الوقت الصامت: دقيقة لكل غلطة إضافية

السجن في الغرفة... أمر سينساه بالتأكيد. لهذا السبب، يجب أن تطلبي منه عوضاً عن السجن أن يلتزم الصمت وأن يتنفس بعمق. الهدف: الإيجابية، وهو أمر يمكن تحقيقه فقط عبر الكلام. 

الحرمان: أكثر فعالية مع المراهقين

الاتفاق هو الوسيلة الأفضل للاعتماد مع المراهقين... إذ إنك يجب أن تعتمدي على التفاوض مع الأولاد في هذه السن... اعقدي معهم الاتفاقات، شيء مقابل شيء. مثلاً، إن تخلف أحد أولادك عن القيام بواجباته المدرسية في موعدها، ببساطة قولي له إنه لن يتمكن من الخروج في يوم العطلة.

عقاب الطفل: شرّ لا بدّ منه