هل وُلد طفلك بعينين زرقاوين؟ هل سيحتفظ بهما؟ لا يمكنك أن تعرفي هذا الأمر، فلون عينيه النهائي لن يثبت إلا بعد بضعة أسابيع أو أشهر حتى. لمساعدتك، إليك بعض الشروح عن هذا الأمر.

وُلد طفلك بعينين جميلتين و لون أزرق - رمادي، ما قد يفاجئك، لأن العينين بلونين فاتحين ليستا من مواصفات العائلة لديكم، لا ضمن أفراد عائلتك و لا في عائلة زوجك... و لكن وضع طفلك طبيعي جداً و شائع: فأغلب الأطفال ذوي البشرة الفاتحة يولدون بعينين زرقاوين مائلين الى الرمادي. و لكن هل سيحتفظ بهما؟ الأمر ليس أكيداً... فقد تمضي بضعة أسابيع و يتغيّر لونهما، و يصبح قاتماً.. قد يصبح أخضر، و جوزياً أو بنّياً...

و لكن ما هو سبب هذا التغيّر في اللون؟ يعود الأمر إلى خلايا الميلانوسيت المسؤولة عن الألوان التي تحدّد لون العينين (و لون البشرة و الشعر). هذه الخلايا تفرز لوناً أخضر قاتماً يُدعى الميلانين يعطي العينين لوناً قاتماً أو فاتحاً. و لكن عند الولادة، تكون قزحيّات عيني الطفل خاليتين من الميلانين. إذاً، لديهم هذه الطبقة العميقة الداخلية في القزحية التي نراها شفافة، و لكنها تكون بلون أزرق مائل الى الرمادي. و لكن الجينات المسؤولة عن لون العينين تعمل بالتدريج، و ترسل الميلانين الى القزحية. لهذا يجب الانتظار بين 6 و 8 أشهر للتعرّف الى اللون المحدّد لعيني الطفل.

و لكن لماذا يحتفظ بعض الأطفال باللون الأزرق؟ يمكن للطفل أن يحتفظ بعينين زرقاوين إذا كان يمتلك جينات زرقاء (توجد في جسمه بشكل مزدوج، بجينة انتقلت من الأم و أخرى من الأب): فتمنع هاتان الجينتان فبركة الميلانين في مقدمة القزحية، و تحتفظ العينان باللون الأزرق. و لكن يجب أن تعرفي أنه يمكن لطفلك أن يحتفظ بداخله بجينة زرقاء للعينين، و لكن في نفس الوقت تكون عيناه بنّيتين، و لكن في هذه الحالة سيكون من المستحيل التأكد من وجود هذه الجينة، أو ما إذا كانت الجينة الخفيّة هي لعينين بنّيتين أو زرقاوين.