وجدت دراسة أجريت في أربع دول مختلفة، أنّ سن تقديم الغلوتين، وهي مادة موجودة في القمح، في نظام طفلك الغذائي للأطفال، ليس له تأثير على خطر معاناتهم من مرض يسبّب المغص. و وفقاً للعلماء، فإن الرضّع الذين يواجهون خطر الإصابة بالمغص، و يتناولون الغلوتين للمرة الأولى قبل الأسبوع الـ17 أو بعد الأسبوع الـ26 لن يعانوا أقل من مرض الاضطراب الهضمي إذا تناولوه في هذه الفترة.

و بعدما كان بعض العلماء قد تحدثوا عن تأثير تناول الغلوتين بين الأسبوع الـ17 والـ26 الذي من شأنه أن يسبب شعور الطفل بالمغص ، أكد آخرون أن هذا الكلام غير صحيح، و أن حليب الأم مع تقديم الغلوتين هو الذي يتمتع بتأثير وقائي بوجه الإصابة بمرض الاضطراب الهضمي. و يشكل هذا التضارب في المواقف مصدر جدل في الوسط العلمي.

أما مرض الاضطراب الهضمي، فهو مرض مزمن ناتج عن الجهاز الهضمي، ويسبّبه الغلوتين الموجود في بعض الحبوب كالقمح، و الجاودار و الشعير و فول الصويا... و يسبّب تدميراً تدريجياً لغشاء الأمعاء الصغيرة.

و تظهر النتائج التي ظهرت في هذه الدراسة أن فهم العوامل التي تؤثر على نموّ عدم القدرة على تقبّل الغلوتين يتطلب المزيد من الدراسات. وبانتظار أيّ نتائج جديدة لهذا الأمر، ينصح الباحثون باتباع التوصيات الاعتيادية لتقديم الأطعمة المتمّمة.

أجريت هذه الدراسة على 6436 طفلاً وُلدوا مع قابلية جينية لمرض الاضطراب الهضمي في السويد، و فنلندا، و ألمانيا و الولايات المتحدة الأميركية. و كان على الأهل أن يضعوا نظام غذائي لأطفالهم كل ثلاثة أشهر من سن 6 أشهر حتى سنتين. و قد حلل الباحثون وجود أجسام مضادة تابعة للمرض، و نتائج خزعة للأمعاء في بعض الحالات.