عادة ما يسبّب فصل الشتاء القلق للأم وذلك بسبب كثرة الأمراض التي تنتشر خلاله و التي تبدأ بالرشح لتصل إلى الالتهابات التنفسية و التهابات الأذن... تقلقين و تعملين ألف حساب و حساب... أما نحن، فنقدم لك نصائح بسيطة، و لكن مفعولها في الحماية كبير و مؤكد.
بداية من المهم أن تعلّمي صغيرك النظافة منذ نعومة أظفاره، ففيها من الوقاية الشيء الكبير.
1. عوّديه أن يغسل يديه مراراً وتكراراً خلال النهار
هذا أمر أساسي، لأن اليدين منجم الفيروسات و الأمراض المتعددة الاشكال و الأنواع، و المؤدية كلها الى الالتهابات التنفسية. الفيروسات المسؤولة عن أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة تخرج من الفم، عبر عملية العطس و السعال و رذاذ اللعاب، و تتوغل في الملابس و الألعاب و المحال التجارية و سيارات الأجرة و مماسك الأبواب. و تستطيع العيش خارج الجسم البشري لساعات عدة. و متى علمنا أننا نلامس العين و الأنف و الأذن خمس مرات كل خمس دقائق، و أن الصغار يفعلون هذا بنسبة أكبر، نفهم أن الأمراض تجد لنفسها المداخل المناسبة الى الجسم. لتجنب ذلك، لا شيء أفضل من غسل اليدين باستمرار، عند العودة الى المنزل من الخارج، عند إنهاء اللعب، قبل الطعام و بعده...
اختاري الصابون السائل، فهو سهل الاستعمال من جهة، و لأن الصابون العادي مرتع للفيروسات من جهة أخرى.
2. بدّلي فراشي الأسنان بانتظام
ففرشاة أسنان رطبة هي أرض خصبة لتكاثر الميكروبات، بعد فرك الاسنان، علمي صغيرك أن ينظف فرشاته جيداً بالماء البارد، و يجففها بمنشفة ورقية. اتركيها في الهواء الطلق، بدلاً من وضعها في خزانة خاصة في الحمام، و احرصي على ألا تلامس فراشي أسنان العائلة، و لا سيما متى كان أحد أفراد العائلة مريضاً. و اعلمي أن تبديل الفرشاة إلزامي بعد كل التهاب في الحنجرة و اللوزتين.
3. التدفئة ضمن الحدود
حرارة الغرفة يجب ان لا تتخطى 19 درجة مئوية، لأن أجهزة التدفئة تجفف رطوبة المجاري التنفسية، ما يجعلها حساسة أمام عوامل الالتهاب.
4. التهوية باستمرار لطرد الفيروسات
إذا كان الصغار مرضى باستمرار في الشتاء، فهذا لأن برد الشتاء مثقل بالرطوبة التي تساعد في نموّ الميكروبات. لذا افتحي النوافذ، أقله لربع ساعة يومياً، و هي المدة الكفيلة بتغيير هواء المنزل و تجديده.
5. نعم للمناديل الورقية
عوّدي صغيرك استخدامها و التخلص منها فوراً، و عدم الاحتفاظ بها في جيب سرواله، حيث الدفء، و تكاثر البكتيريا، لأن الاستخدام المتكرّر يعرضه لفيروسات أكثر و أخطر.
6. علّميه كيف ينظف أنفه
إذا كان مصاباً بالزكام، حرّري أنفه بالشفاط الخاص، و ضعي في كل فتحة بضع نقاط من المصل الخاص (الماء و الملح). علميه أن ينظف كل جهة من أنفه على حدة، كي لا يشعر بالألم في الأذنين والجيوب الأنفية، اذا نفخ بكل قوة لتنظيف الجهتين معاً.
7. امنعي التدخين في كل أرجاء المنزل
فالتدخين السلبي سبب في الالتهابات التنفسية، و يسبب تلفاً في المجاري الهوائية و تعقيدات كبيرة مع انخفاض في مستوى عمل جهاز التخلص من الإفرازات.
8. راقبي مستوى الرطوبة في غرفة صغيرك
بواسطة الجهاز الخاص لقياس الرطوبة المتوفر في الأسواق. فإذا كانت أعلى من 50%، افتحي النوافذ للتخلص من البخار الناتج عن الطهو و مياه الاستحمام الساخنة.
9. اليد أمام الفم دائماً
عند العطس أو السعال. فرذاذ اللعاب قد يبلغ سرعة تتخطى 170 كلم/ساعة. لذا ابتعدوا عن الصغار، متى أردتم أن تعطسوا أو تسعلوا، بل توجّهوا بسرعة الى النافذة. و لا تعطي صغيرك سماعة الهاتف كي يرسل قبّلاته لجدته أو أبيه، إذا كنت مريضة و تخاطبين أحدهم عبر الهاتف، لأنه خزان للميكروبات. و اعمدي الى تطهيره بواسطة القطن و السبيرتو... هذه حركة بسيطة و لكنها مهمّة.