وجدت دراسة جديدة أن المشاركة الكبيرة في صفوف الموسيقى من شأنها أن تفيد طفلك في ما يتعلق بنمو اللغة لديه. و في هذه الدراسة، تابع الباحثون الأطفال في أحد المؤسسات الموسيقية التي لا تهوى الربح، و التي تقدم التعليم الموسيقي و الآلات للأطفال الفقراء. على مر سنتين، أظهر الأطفال الذين شاركوا في الصفوف بفعالية كبيرة تحسناً في عمل الدماغ في ما يتعلق بالكلام و القراءة، مقارنة بالآخرين ذوي المستويات المنخفضة للمشاركة.
وكان لفوائد المشاركة في صفوف الموسيقى تأثير كبير على المناطق نفسها من الدماغ التي تكون عادة ضعيفة لدى الأطفال من العائلات الفقيرة، و فقاً لهذه الدراسة التي نشرت في 16 كانون الأول/ ديسمبر.
و وفقاً لباحثي الدراسة، فإنه حتى في المجموع التي تتمتع بأعلى نسبة من التلامذة المتحمسين، توقعت تغيّرات طفيفة في المشاركة في الموسيقى من ناحية الحضور و المشاركة، و قوة العمل العصبي بعد التدريب الموسيقي. و يضيفون أن النتائج التي حصلوا عليها تدعم أهمية التجربة العملية و المشاركة العميقة ذات المعنى مع الصوت لتعزيز التغيّرات في الدماغ.
يمكن للمشاركة في صفوف الموسيقى أن تعيد تشكيل دماغ الطفل فعلياً بطريقة تطوّر القدرة على تطوّر الخطاب، قدرة مرتبطة عن كثب بالقراءة. و تعتبر نتائج الدراسة مهمة بالنسبة للأطفال المنحدرين من العائلات الفقيرة الذين يتفاعلون مع الأصوات بطريقة ضعيفة، الأمر الذي يزيد من خطر سوء أدائهم في المدرسة.
و أضاف العلماء أن ما يقومون به و كيفية الانخراط في الصوت لهما تأثير على النظام العصبي، كما أن إمضاء الوقت لتعلم العزف على الآلات الموسيقية يمكن أن يكون له تأثير على كيفية عمل هذا النظام أيضاً.