أذى الطفل النفسي لا يقل ضرراً عن الأذى الجسدي والجنسي

أذى الطفل النفسي لا يقل ضرراً عن الأذى الجسدي والجنسي

Nawa3em by 10 Years Ago

كلنا نسعى إلى حماية أطفالنا من الأذى الجسدي والجنسي، لكن في كثير من الأحيان تخوننا طباعنا وتتغلب علينا ضغوطنا اليومية، ونبدأ بتأنيب الطفل وإيذائه نفسياً سواء بالصراخ أو توجيه كلام قاسٍ له، ونعته بأبشع النعوت.

ولفت الباحثون إلى أن الأذى الجسدي والجنسي يحظى باهتمام أكبر من إيذاء الطفل نفسياً. وهذه مشكلة يجب معالجتها وإلقاء الضوء عليها بقوة.

فقد أفادت دراسة أميركية حديثة بأن إيذاء الأطفال نفسياً من قبل الوالدين أو القائمين على تربيتهم قد يتسبّب بأضرار عاطفية بقدر ما يسببه الأذى الجسدي أو الجنسي وربما أكثر.

وقال جوزيف سبينازولا الذي قاد الدراسة إنه عندما تنظر إلى قوة الأعراض التي تنجم عن الإيذاء النفسي والجسدي والجنسي فإنه لا اختلاف بين الأشكال الثلاثة لإساءة المعاملة.

وتختلف الصدمات النفسية عن "الاختلال في التربية" الذي يحدث عندما يفقد الآباء والأمهات أعصابهم بين الحين والآخر عند التعامل مع أولادهم.

وأَضاف سبينازولا موضحاً - وهو المدير التنفيذي لمركز الصدمات بمعهد جاستيس ريسورس في ولاية ماساتشوستس الأميركية - أنه كالعيش دون الحصول على أيّ نوع من الحب أو الدفء وإنما العداوة أو التهديدات أو المطالب المستحيلة وكأن الطفل عدو أو وحش أو مخلوق بائس غير محبوب.

وذكر البحث الذي سينشر في العدد المقبل من "دورية الصدمات النفسية.. النظرية والبحث والممارسة والسياسات" أن الأطفال الذين يتعرضون للأذى النفسي يصبحون أكثر عرضة بنسبة 78% للإصابة بالاكتئاب و80% للإصابة بالقلق و92% بالتوتر.

وبمقارنتهم بأطفال تعرضوا للأذى الجنسي توصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للأذى النفسي يكونون أكثر عرضة لمواجهة مشاكل دراسية وممارسة الأنشطة الإجرامية وإيذاء أنفسهم جسدياً.

لذلك يبقى الحب والحنان الوسيلة الفضلى لتربية طفل سليم نفسياً.

 

 

إضافة التعليقات

.