
وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة "BMC Medicine" أن تناول الكافيين خلال الحمل يشير إلى أنّ من المحتمل أن يكون مرتبطًا بولادة أطفال بوزن منخفض، و لكنه لا يؤدّي الى ولادة مبكرة. و يتوقع الأطباء بعض هذه النتائج، لبعض الأمهات أن يتنفسن الصعداء، و لأخريات أن يرمين فنجان القهوة من أيديهن. لطالما شكل النقاش حول الكافيين منذ زمن سجالًا شائكًا حول أنه قد يكون سببًا لمعاناة الجنين من مشاكل في القلب، قد تؤدي إلى إجهاض أو ولادة مبكرة. و بعد تدارس هذه الفرضيات بنحو دقيق جدًا، توافق الخبراء في نهاية الأمر على أن فنجانًا واحدًا من القهوة قد لا يسبّب الأذى من أيّ أحد و أن غالونًا منها لن يفيد أيّ أحد.
لماذا تقلق المرأة حيال شرب القهوة؟ هل تشعر بالذنب لكونها تعرّض طفلها ربما للأذى؟ لا، إذ إن الأمهات في أغلب الأحيان يستخدمنه لأسباب تعوزهن إلى النشاط و الاستيقاظ كالعمل، أو رعاية طفل آخر خلال الليل. و لا بد لكل واحدة من النساء إن سألت والدتها و أيّ أم من الأجيال السابقة، فسيقلن إنهن شربن القهوة دون أي تغير في عاداتهن، و ها هن فتياتهن بخير و ينجبن. و لكن بحسب الأطباء، يجب أن لا تعتمد النساء على هذا الأمر و كأنه حجة أو إذن للإفراط بتناول الكافيين.
وينصح الأطباء المختصون بطب النساء عام 2010 الحوامل بتناول الكافيين بطريقة واعية (أقل من 200 غم في اليوم)، إذ إن هذا المعدل لم يظهر على أنه قد يكون سببًا كبيرًا للإجهاض أو الولادة المبكرة . و لكن ما أكدته هذه الدراسة الأخيرة، هو أن تناول الكافيين بإفراط يسبّب ولادة طفل بوزن منخفض.