وجدت دراسة أولى أن الأزواج الذين لا يتقاسمون الأعمال المنزلية، أي إن الرجل لا يتقبل القيام بمهام زوجته القائمة على التدبير المنزلي، و الذي يترك لها مهمة الطهو و الغسيل و الاعتناء بالأطفال، و يكتفي هو بممارسة مهنته و دفع الفواتير و اصطحاب الأطفال من المدرسة، ينعمون بحياة حميمة ممتازة، و نشطة اكثر من غيرهم.
و لكن مهلًا، و قبل أن يفخر الرجال بأنفسهم، و أن يعيد من يساعد زوجته في مهام التدبير المنزلي التفكير بالعدول عن هذا الأمر، تجب معرفة بروز دراسة جديدة مناقضة للأولى.
و تقول هذه الدراسة الأخرى التي نظرت عن كثب الى تطور العلاقات الزوجية ، إنها وجدت أن الأزواج الذين يعيشون على أساس الحيادية في ما يتعلق بالجنس بينهما و أنهما يتقاسمان الأعمال المنزلية في المنزل، لا يواجهون خطر التراجع في حياتهم الحميمية من ناحية النشاط أو من ناحية الرضى.
و قد وجد معدّو الدراسة الجديدة في جامعة ولاية جورجيا أن الدراسة الأولى فشلت لأن علماءها اعتمدوا على بيانات جُمعت في وقت سابق للتطور الحاصل حاليًا في المهمات ضمن العلاقة الزوجية، من أواخر الثمانينيات حتى أوائل التسعينيات. و لكن الدراسة الأخيرة اعتمدت على معلومات من عام 2006.
و قد راجعت هذه الدراسة الجديدة كل ما يتعلق بالأعمال المنزلية و حميمية الزوجين، لتظهر النتائج أن التقسيم العادل للعمل في المنزل لا يؤدي الى تراجع في نشاط العلاقة الحميمة و الرضى عنها. و في الحقيقة، فإن الأزواج الذين يتعادلون في هذه المهام يتمتعون بحياة حميمة مشابهة و حتى أفضل من الازواج الذين لا يتعادلون فيها.
و أضاف الباحثون، أنه على الرغم من الاعتماد على المرأة بنسبة ةكبير حتى اليوم في الأعمال المنزلية، بدأ نمط التغيير في التفكير يأخذ منحى أفضل.