وجدت دراسة بريطانية جديدة أجرت في العاصمة لندن أنّ الأهل الذين يتبادلون القبل يكونون المعلمين الأفضل لأطفالهم.

يمثّل الأبوان المتحابان اللذان يتبادلان القبل باستمرار و تكرارًا، قدوة تعليمية بامتياز لأطفالهم! هذا التأكيد غير المعقول صدر عن دراسة أجريت في المعهد التعليمي لجامعة لندن، تناول 5000 عائلة لديها أطفال أصغر من 16 عاماً من عام 2009 الى عام 2010 للتوصل الى هذه النتيجة غير المنتظرة.

و بحسب الدراسة، فإنّ الأبوين اللذين يتبادلان القبل بشكل متكرر يتمتعان على ما يبدو بعلاقة جيدة و يشعران بسعادة. و من هنا، فإنهما يميلان أقل الى الصراخ على أطفالهم أو افتعال مشاكل معهم. هذه العلاقة السبب - النتيجة هي الآن واضحة... في الواقع، فإن الأهل المتحابين يكونون أكثر انفتاحاً و راحة و يتفاعلون أكثر مع أطفالهم: أثناء القيام بالواجب المدرسي، تناول الطعام معاً، أثناء الحديث عن مخاوف الأطفال، و القيام ببعض النزهات العائلية. و بالنسبة للأغلبية، فإن الأزواج الذين يقال عنهم إنهم "منفتحون" يكونون متزوجين. أما الأهل العصبيون، في طور طلاق، فيميلون الى نقل عصبيتهم و توترهم الى أطفالهم.

و قد خلصت مديرة الدراسة، البروفيسورة مارغريت أوبراين الى أن الأشخاص الذين تبدو عليهم السعادة الزوجية و الحب في علاقتهم العاطفية يكونون أكثر مهارة في ما يتعلق بتربية أطفالهم.
و لكن منذ متى يعيش بعض الأزواج في سعادة دائمة بينما يعاني آخرون منهم من التعاسة فحسب؟ ما يدفعنا الى اعتبار هذه الدراسة بسيطة و سطحية، و بالطبع لا يمكن اعتبارها قاعدة للعلاقات بين الآباء و الأبناء... و لحسن الحظ، إن تقييم الابوة لا يعتمد فقط على حياة الزوجين!