يجب عليك الاعتراف بأنه في أيّ وقت تشعرين فيه بأنك منزعجة ولا تعرفين السبب، لا بد أنك تلقين اللوم على هرموناتك. ولكن الأمر الغريب في الموضوع هو أنك على الأرجح على حق. فهذه الرسائل الكيميائية الصغيرة التي تجول وتحكم نظامك الكامل، تؤثرعلى شهيتك ووزنك وسير حياتك الحميمة ودورتك الشهرية والمزيد. ولكن هذه الغرابة الهرمونية ليست حدثًا عشوائيًا لا تستطيعين التحكم به، لأن بعض عاداتك من شأنها أن تعزز ثورتها. لمساعدتك على التغلب عليها، إليك هذه الخطوات التي ستعزز صحتك العقلية والجسدية.

إدمانك الحلوى
يرتبط تناول طعام يحتوي على الكثير من السكر ارتباطًا مباشرًا بزيادة الوزن وبالتالي بمقاومة الأنسولين، أي الهورمون الذي ينقل السكر الى مجرى الدم وخلاياك ويمنحها الطاقة التي تحتاج إليها. فتكون النتيجة إنذارًا للسكري يسمّى متلازمة الأيض أو السكري من النوع الثاني. لذلك، لا بد لك من الإقلاع عنها.

التوتر في وقت متأخر من الليل
تنخفض معدلات هرمون التوتر الكورتيزول في الليل بطريقة طبيعية، مما يساعدك على الاسترخاء والنوم. ولكن الشعور بالقلق أو الضغط في ساعات الليل يعني أن معدلات هذا الهرمون مستمرة في الارتفاع، أي إنه سيصعب عليك الخلود إلى النوم. لهذا السبب، تأكدي من أن تتخلصي من هذا التوتر بالوسائل التي تريحك.

نوبات منتظمة من الأرق
وهي دورة مضرّة: إذ تزيد قلة النوم معدلات الكورتيزول وبالتالي معدل السكر في الدم أيضًا... لتعود وتنخفض بشدة وتجعلك تتوترين وتتوقين لتناول الوجبات السريعة. لهذا السبب، يجب أن تبدئي بتنظيم فترات نومك لتنتظم معدلات الكورتيزول بدورها.

أو ليلة واحدة دون نوم
أثناء النوم، تنذر معدلات هرمون الشبع "الليبتين" جسمك بأنك لست بحاجة للأكل. ولكن حين تتقلبين يمينًا وشمالًا في الليل عاجزة عن النوم، لن يفرز جسمك المعدل المناسب من "الليبتين"، وستشعرين بالمزيد من الجوع في اليوم التالي وتصبحين أكثر عرضة لزيادة الوزن.

قهوة ما بعد الظهر المتأخرة
الكورتيزول مجددًا، إذ يحث الكافيين جسدك على فبركة الكورتيزول، ما قد يجعلك تشعرين بالقلق وبالطبع بالأرق. احرصي على عدم تجاوز تناولك كوبين من القهوة في اليوم والأفضل أن يكونا قبل الـ3 و4 بعد الظهر.

زياراتك المتواضعة للنادي الرياضي
لن يفرز جسمك المعدل المطلوب من الأندورفين في حال عدم انتظام أو غياب التمارين الرياضية، والأندورفين هو ما يجعلك تنعمين بمزاج جيد وإحساس بالتفاؤل والطاقة. كما يحافظ على جودة عمل نظامك المناعي ويزيد من معدلات الهرمونات المرتبطة بالرغبة الحميمة. إذًا عليك بالرياضة.

الحميات الغذائية الطاحنة
يسبّب الانخفاض في دهون الجسم الناتج عن حمية شديدة لخسارة الوزن أو الرياضة القاسية تدنّيًا في مستويات الأوستروجين، التي تعطل دورتك الشهرية حتى عودة الدهون إلى معدلاتها الصحّية. لهذا السبب، عليك الحرص على اتباع حمية غذائية متوازنة.