يزوّد كلّ منا أولاده بالأقلام والدفاتر، والملابس المدرسية النظيفة، والحقائب، إلا أنّ أهم ما يأخذه الولد إلى المدرسة هو علبة الغذاء، وفي داخلها المأكولات التي ستساهم في بناء مستقبله.
من المفضل أن تتضمن العلبة كافة المجموعات الغذائية، من الفاكهة إلى الألبان. من المعلوم أنّه يصعب إرضاء الأولاد عندما يتعلق الأمر بالطعام لذا يجب الاستعانة ببعض الاستراتيجيات لحثهم على تناول الطعام الصحي.
لن يسرّ أي طفل بعلبة غذاء مليئة بالبروكولي المطهو على البخار، لذا لا بدّ من استعمال بعض الوسائل الخلاقة لحملهم على الاستمتاع بالطعام. يمكن مثلاً جذبهم نحو بعض قطع الكرفس عبر وضع القليل من زبدة الفول السوداني عليها، أو حثهم على تناول الحليب عبر استبدال العادي منه بالمنكّه بطعم الفراولة أو الشوكولاتة مثلاً. ومن شأن النكهات المختلفة إضفاء بعض التنوع والمرح على علبة غذاء الأطفال.
مع العلم أنّ وضع مشتقات الحليب في أكياس بلاستيكية يعتبر خطأ شائعا قد يحوّل شطيرة لذيذة إلى قطعة طعام رطبة غير شهية. أما حليب البودرة، فيتطلب مساحة أقل ولن يتسبب بإفساد الشطائر. حاولي تغليف الشطائر بواسطة الخس وتفادي الخبز والجبنة. أضيفي حبة طماطم وبعض المخلل وسترين كيف سيحبها الأولاد. يمكنك أيضاً إعطاء لون لكلّ قسم من علبة الغذاء لتمثيل المجموعة الغذائية التي يتناولونها. فكل قسط صغير من المرح يساهم في إحياء وجبة الغذاء.