إن الحديث عن النموّ العاطفي يعني أن طفلك يظهر أكثر من إحساس، من مجرد الحزن إلى الفرح مرورًا بالغضب، فيتعلم تمرّسها، حيث إنه مع مرور الوقت وبلوغ طفلك سنته الأولى، يكتسب الثقة ويبرهن عن صفات أكثر عمقًا كالتعاطف والحنان والمرونة وإثبات النفس واللطف والقدرة على مواجهة الحياة.
في هذه السن:
٭ يظهر المزيد من الثقة، ويكتشف ويميل إلى التجارب الجديدة، ويتحمل المخاطر عندما يرافقه أو يدعمه شخص بالغ وموثوق به.
٭ يهتم تحديدًا بالموسيقى والصور الموجودة في الكتب والأسماك التي تسبح في الوعاء...
٭ يبادر إلى حضن وتقبيل والديه وأشخاص آخرين من المحيط.
٭يتعرّف إلى نفسه في المرآة أو في صورة ويصبح شخصًا كاملًا.
رويدًا يبدأ بالشعور:
٭ بالغيرة عندما يحظى أشخاص آخرون من عائلته بالاهتمام.
٭ بالاضطراب بسهولة.
٭ بالتملك بألعابه والأشخاص المحيطين به.
كيف تساعدينه على التقدم
يتمتع طفلك بشخصية فريدة تنمو حسب نمطه الخاص، ولكن بإمكانك أن تسهمي في تعزيز هذا النمو من خلال اعتماد التقارب الأسري عبر اللعب والتعليم والحرص على راحته، حيث يتم بسهولة دمج هذه المقاربة في روتينكم اليومي وبحسب سن طفلك الفعلية، وإليك بعض هذه الأمثلة على التصرّفات البسيطة لتفيدي بها نموّ طفلك العاطفي.
الحرص على راحة طفلك
- تشجيع طفلك على استكشاف أماكن آمنة كالخزائن، فيكتشف بدوره هذا المكان كما يريد.
- منحه فرصة النجاح، من خلال لعب لعبة اختارها هو مثلًا، فيشعر بدوره بالمزيد من المنافسة والقدرة على التأثير على الآخرين.
اللعب
- عندما تستخدمين القصص والأغاني والألعاب لتتحدثي عما يشعر به طفلك، فسيتفاعل معك من خلال ما يسمعه وبحسب ما يشعر به.
- أن تدعيه يلعب وحده، ليتعلم أن يلبّي نفسه في وقت بسيط.
التعليم
- من خلال تعليم طفلك كلمات بسيطة تسمح له بالتعبير عن أحاسيسه مثل "أنا حزين" أو "أنا متعب"، ليتعلم التعرّف إلى مشاعره.
- إعلامه عن تغيّر معيّن في روتينه وشرح ما ينتظره، فيتعلم التأقلم بطريقة أفضل مع التغيّرات ويشعر بالقلق أقل.