د. كيم ورد لـ"نواعم": حبّ التملك طريق طفلكِ إلى المشاركة

د. كيم ورد لـ"نواعم": حبّ التملك طريق طفلكِ إلى المشاركة

Nawa3em by 11 Years Ago
"هذه لي" عبارة شائعة عند الأطفال في مرحلة عمريّة معيّنة حيث يكون العالم بأسره ملكه، بدءًا من أمه وأبيه وإخوته، وصولًا إلى الألعاب في الحديقة العامة، ولهذا نراه دائمًا في صراع من أجل الحفاظ على ما يعتبره ملكيته الخاصّة.

لا شك في أن هذا الموضوع يزعج الأهل ويصل ببعضهم إلى القلق من تحوّل هذه الحالة إلى أنانية مطلقة، لكن إلى أيّ حدّ هذه الحالة طبيعيّة؟ وكيف يتصرّف الوالدان حيال هذا الموضوع؟

المعالجة النفسية كيم ورد تضيء على هذا الموضوع في حوار مع "نواعم".

كيف يمكن أن نصف حب التملك عند الطفل؟
حب التملك هو مرحلة طبيعية جدًا وصحيّة، لكنها يمكن أن تكون مزعجة للوالدين اللذين يتساءلان عن وسيلة كبح هذه التصرّفات التملكيّة عند الطفل قبل أن تتطوّر إلى أنانية تامّة. بالنسبة للطفل بمجرد أن يمسك شيئًا ما بيده فهذا يعني أنه يمتلكه، خصوصًا أن فكرة المشاركة ليست واردة في البداية في ذهن الطفل، فهو حتى لو لم يتعلّم يومًا كلمة "لي" فإن الفكرة موجودة في دماغه الذي يتطوّر. ولا يمكن تفادي أن يبدي الطفل هذا النوع من السلوكيات، فهو عندما يريد شيئًا ما فهو لا يريد أن يشاركه بل يريده لنفسه فقط.

ومتى تبدأ فكرة المشاركة بالتبلور عند الطفل؟
عندما يلعب ضمن مجموعة، هناك العديد من الألعاب لكن الطفل يختار اللعبة التي تكون بيد طفل آخر. مستحيل أن نعلّم الطفل المشاركة من دون أن نعلّمه فكرة التملك أو الانخراط في سلوك تملكي. ففي صميم فكرة المشاركة نجد حبّ التملك، والطفل يفهم ذلك إلى حدّ ما.

كيف نتفادى تغذية وتطوّر هذا الميل التملكي عنده؟
هناك كلمة واحدة على الأم أن لا تستخدمها في المنزل وهي "هذا لي". لا شك في أن تعليم الطفل المشاركة مسألة صعبة بالنسبة للوالدين، وأحيانًا من غير قصد نعلمه فكرة التملّك.
مثلًا هناك بعض الأغراض في المنزل من المفترض أن لا يلعب بها الطفل لأنها خطرة أو ثمينة ويمكن أن تتحطّم، أو بكل بساطة تخصّ شخصًا آخر. لذلك هناك أشياء يتعلم الطفل أنه لا يمكن مشاركتها.
عندما يأخذ أو يحاول الطفل أخذ ما لا يخصّه، ليس من المفترض أن نقول له  "هذا لي" بل يجب أن نكون أكثر تحديدًا معه. فإذا حاول العبث بكمبيوتر أمه تقول له "لا هذا لأمك"، أو عندما يريد لمس جهاز التحكم عن بعد نقول له "هذا لوالدك"، أو عندما  يمسك جهاز الخلوي الخاص بشخص ما نقول له "هذا لفلان" مثلًا. عندها سيفهم أن هذه الأغراض تخصّ شخصًا آخر وأنها ليست للمشاركة. نفعل الأمر نفسه عندما يحاول انتزاع شيء يخص أخته أو أخاه.
النتيجة ستكون بإفهامه أن هناك أشياء تخصّ أفرادًا آخرين في الأسرة، ليعرف ما هي الأشياء التي تخصّه وحده. كما يجب أن نعلمه ما هي الأمور التي يمكن مشاركتها مثل الكرسي، الألعاب، الأغطية، بعض الألعاب، والعديد من أغراض المنزل.

إضافة التعليقات

.