التربية مصدر خلاف بين الأبوين يستغله الأولاد لتحقيق مآربهم

التربية مصدر خلاف بين الأبوين يستغله الأولاد لتحقيق مآربهم

Nawa3em by 11 Years Ago

في السابق كان الأب هو المرجع الوحيد، يأخذ القرارات الهامة في المنزل، ثم بعد ذلك انتقل هذا الدور إلى الأم بعد أن اقتصر دور الأب على التمويل المادي للعائلة. لكن مع ازدياد الوعي والتركيز على ضرورة مشاركة الأب في التربية عاد الأخير إلى المشاركة في هذه العملية. لكن أصبح موضوع التربية مصدر خلاف بين الزوجين بسبب التباين في وجهات النظر بينهما، فما تأثير ذلك على الأولاد؟

ينبع الخلاف على تربية الاطفال من عدة عوامل أهمها: اختلاف تربية الزوجين نفسيهما وذكرياتهما، والتجربة التي عاشها كلٌ منهما. أحدهما قد يكون لديه والدان قاسيان أما الآخر فقد يكون العكس. ولا يريد كل واحد من الزوجين إعادة ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبها والداه، لذا من الطبيعي أن تختلف مقاربتهما للتربية التي يتبعانها.

أمام الطفل: جبهة متحدة

الطفل فائق الإحساس:  ما إن يشعر بنوع من عدم الاتفاق بين والديه حتى يستغل ذلك ليحقق ما يريده ولو على حساب تماسك العلاقة بين والديه، الحل الوحيد هو أن تظهرا متحدين مهما حصل.

وهذا يتطلب احترام بعض قواعد السلوك: أهمها الامتناع الكلي عن الاختلاف أمام الطفل، أو السماح له بالقيام بما منعه عنه أمه أو أبوه، أو وضع موقف أحد الوالدين موضع الشك.

تفادي النقاشات الساخنة: في الوقت الذي يتنصّت فيه الطفل خلف الباب والصوت يرتفع. تبادل وجهات النظر ومناقشة المواضيع الخلافية يستحق أن يخصَّص له الوقت، لكن من المفترض أن تتم بعيدًا عن الطفل، عندما يكون نائمًا، أو في أوقات غيابه ولا سيما في ما يتعلق بتربيته، أو مدرسته.

نقاش بنّاء وهادئ

اعملا على تغذية النقاش: يمكنكما مثلًا مشاركة القراءة (الكتب والمجلات المتخصّصة) وبإمكانكما تبادل الآراء حولها. ويمكن التحدث بين الأصدقاء (يطرحون عادة المسائل نفسها، يمرون أو قد مروا بالتجربة نفسها).

لا تعطيا أهمية للتفاصيل، من الأفضل التركيز على الأساسيات: يمكن الفصل بين أساسيات التربية التي من الضروري الاتفاق عليها، وبين تفاصيل الحياة اليومية التي يمكن أن يقوم بها كل واحد على طريقته من دون أن يؤثر على التوازن التربوي في العائلة.

الاتفاق بين الأبوين ضروري: فمن المشروع مناقشة القرار قبل اتخاذه ولا سيما عندما يتعلق بالطفل، لكن أيضًا من المفترض التوصل الى اتفاق، لأن ذلك يسمح للطفل بأن يدرك أن هناك حلولًا للمشاكل التي يمكن أن يكون هو مصدرها. وذلك يولّد لدى الطفل الوعي بأن كل خلاف يمكن أن يُحل بالحوار.

 

إضافة التعليقات

.