يتمتع سكان مدينة دبي وزوّارها بوجود حديقة دبي للتماسيح، والتي توفر لزوّارها تجربة ترفيهية وتعليمية مميزة، إذ يتضمن برنامج الزيارة العديد من الأنشطة التفاعلية والتي تشمل جولات إرشادية يومية تعرّف الزوار على سلوك التماسيح وموائلها الطبيعية وأهميتها في النظام البيئي. كما تنظم الحديقة عروضاً حية تتيح مشاهدة سلوك التماسيح وطريقة عيشهم، مما يجعل التجربة أكثر تشويقاً وتعليماً. أيضاً توفر الحديقة للزوّار إمكانية الاستمتاع بجلسات تصوير آمنة، ما يتيح لهم فرصة توثيق هذه التجربة المميزة.
ولا يتوقف دور حديقة دبي للتماسيح عند الأنشطة الترفيهية، فالحديقة تسعى للحفاظ على التماسيح من خطر الانقراض من خلال برامج شاملة تهدف إلى التوعية والتعليم. وذلك في ظل الظروف الحرجة التي تواجهها الحياة البرية، والتي تجعل الحدائق والمحميات الطبيعية ركيزة أساسية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وتشير التقارير البيئية إلى أن العديد من أنواع التماسيح النادرة، مثل تمساح الغاريال الهندي المعروف بفمه الطويل الذي يشبه المنقار، والتمساح السيامي الآسيوي، قد وصلت أعدادها إلى مستويات حرجة في البرية، حيث انخفضت أعداد الغاريال إلى أقل من 200، بينما السيامي وصل إلى 250 مما يجعلها من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، هذه الأرقام الصادمة تعكس الضغوط الهائلة التي تتعرض لها هذه الكائنات، مثل فقدان المواطن الطبيعية بسبب التوسع العمراني والزراعة، تأثيرات التلوث والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى الصيد الجائر.
وفي تصريحات خاصة ل(نواعم) قال محمد وسلاتي، مدير حديقة دبي للتماسيح: "مسؤوليتنا كمؤسسات وأفراد هي توفير الحماية لهذه الكائنات الرائعة، وتثقيف الناس وزيادة الوعي بأهميتها والعمل لضمان أن تظل جزءًا من عالمنا للأجيال القادمة".