التعامل مع المشاعر مهارة تحتاج إلى تدريب الطفل عليها منذ الصغر عن طريق رفع الوعي الذاتي ومهارات التأقلم الصحية، وهو أمر يتطلب الصبر منكِ والتعامل بوعي. وإليكِ 5 خطوات لمساعدة طفلك على ترويض مشاعره والتعامل معها بطريقة صحيّة. تابعي القراءة.

الخطوة الأولى: لاحظي مشاعر طفلك

تابعي طفلك دائماً ولاحظي تعابير وجهه التي تظهر مشاعره وتدلك على الشعور الذي يمر به حالياً. مثلاً عندما تنظرين إلى وجه طفلك فتلاحظين أنه على وشك البكاء، أو يظهر عليه الاستياء أو الغضب، هذه التعابير الشكلية تكون بمثابة بوصلة تدلك نحو المشاعر العميقة داخل طفلك. ملاحظة مشاعر طفلك أولى خطوات مساعدته في التعامل معها.

الخطوة الثانية: استمعي بتعاطف

بعد أن لاحظتِ أن هناك شيئاً ما يجول بخاطر طفلك، حان وقت الاستماع إليه. تخلصي من المشتتات، تواصلي مع طفلك بصرياً، واستخدمي كلمات تعبّر عن اهتمامك وتعاطفك مع ما يمر به، مثل: "يبدو أنك تشعر بالإحباط"، "أرى أنك تبدو منزعجاً". هذا الأسلوب يساعد طفلك على اكتشاف شعوره، ويثبت له أنكِ تتفهمين مشاعره وتتعاطفين معه، مما يساعده على التحدث معكِ بصراحة ودون قلق.

الخطوة الثالثة: صدقي طفلك ولا تقللي من قيمة مشاعره

قاومي الرغبة في التقليل من شأن ما يشعر به طفلك، مثل: "لا يوجد ما يستدعي البكاء"، حتى لا يعتاد طفلك على تجاهل مشاعره أو كبتها. لا تقللي من تجربته وتجعليه يشعر أن لا أحد يسمعه أو يتعاطف معه. بدلاً من ذلك صدقي مشاعره من خلال إخباره أنه من الطبيعي أن يشعر بالحزن أو الاستياء، أو أنكِ تفهمين سبب غضبه، حتى لو لم تكوني مقتنعة بدوافع مشاعره أو كونها منطقية.

الخطوة الرابعة: ساعدي طفلك في تسمية مشاعره

في كثير من الأحيان يكافح الأطفال للتعبير عن مشاعرهم بوضوح لأنهم ببساطة لا يستطيعون تحديدها. وهنا يأتي دور التصنيف والتسمية لمساعدة الطفل على تحديد الشعور الذي يمر به الآن. اسألي طفلك بوضوح: "هل تشعر بخيبة أمل؟" أو "هل تشعر بالخوف؟". هذا الأسلوب يبني مفردات عاطفية ويسمح لطفلك بالتواصل مع احتياجاته العاطفية والتعامل معها بطريقة صحيّة.

الخطوة الخامسة: مشاركته في إيجاد الحل

بعد تحديد الطفل لمشاعره، يصبح أكثر هدوءً، ومستعداً للبحث عن حلول واستراتيجيات للخروج من المشاعر السلبية. شاركي طفلك في إيجاد الحل عبر الأسئلة المفتوحة، مثل: ما الذي أدى إلى شعورك؟ وما الذي يمكن تغييره لتتحسن؟"، هذا الأسلوب يمكّن طفلك من المشاركة وتولي مسؤولية إيجاد حلول لتحسين مشاعره، وهي مهارة تفيده على المدى الطويل.