كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء في عمر السنتين

كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء في عمر السنتين

Marwa Magdi by 155 Days Ago

ما هي كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء في عمر السنتين

يعتبر البكاء وسيلة التعبير الأساسية للأطفال في عمر السنتين. في هذا العمر، يبكي الطفل لأسباب متعددة تتراوح بين التعبير عن احتياجاته الأساسية والبحث عن الاهتمام، أو بسبب التوتر وعدم قدرته على التعبير بالكلمات. إليك بعض الاستراتيجيات التي تساعد في التعامل مع الطفل كثير البكاء:

فهم سبب البكاء:

التعب: يشعر بعض الأطفال بالتعب بسهولة في هذا العمر، مما يجعلهم أكثر عرضة للبكاء. احرص على تنظيم مواعيد نوم الطفل بما يتناسب مع احتياجاته اليومية.

الجوع والعطش: قد يبكي الطفل عندما يشعر بالجوع أو العطش. تأكد من تقديم الوجبات الخفيفة الصحية والمشروبات بانتظام.

الألم أو الانزعاج: تحقق من حالة الطفل الصحية؛ فقد يكون البكاء إشارة إلى مشكلة صحية تحتاج إلى معالجة.

إعطاء الطفل الاهتمام الإيجابي: يعبر الطفل كثيرًا عن حاجته إلى الاهتمام من خلال البكاء. حاول أن تكون حاضرًا جسديًا وعاطفيًا عندما يبدأ الطفل بالبكاء، وأظهر له التفهم والحنان. خصص وقتًا كافيًا للعب والتفاعل معه؛ حيث يساهم الاهتمام الإيجابي في تقليل رغبة الطفل بالبكاء لجذب الانتباه.

التوجيه والتعبير بالكلمات: علم الطفل التعبير عن مشاعره بالكلمات. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول له: "هل تشعر بالغضب؟" أو "هل أنت حزين؟". هذا يساعده في فهم مشاعره ويقلل من اللجوء للبكاء كوسيلة للتعبير. شجعه على استخدام عبارات بسيطة للتعبير عن احتياجاته مثل "أريد ماء" أو "أشعر بالتعب".

تجنب التوبيخ أو الغضب: يشعر الطفل بالخوف أو التوتر إذا استجبت لبكائه بالغضب أو التوبيخ، مما يزيد من حدة البكاء. حاول أن تكون هادئًا وقدم له الدعم دون التسبب في شعوره بالذنب. عندما يكون الطفل هادئًا، ناقش معه بهدوء كيفية التعبير عن مشاعره بطرق بديلة للبكاء.

استخدام أسلوب التشتت: يمكن استخدام التشتت كطريقة فعّالة لتهدئة الطفل. عندما يبدأ الطفل بالبكاء، قدم له شيئًا جديدًا يجذب انتباهه، مثل لعبة محببة أو نشاط مشوق. يساعد التشتت الطفل في تحويل انتباهه عن السبب الأساسي للبكاء إلى نشاط آخر ممتع.

تعزيز الروتين اليومي: يمنح الروتين الأطفال شعورًا بالأمان والاستقرار. احرص على الالتزام بجدول يومي ثابت للنوم، الطعام، واللعب. الأطفال الذين يتبعون روتينًا ثابتًا يكونون أكثر هدوءًا وأقل عرضة للبكاء غير المبرر.

منح الطفل الحرية في التعبير: في بعض الأحيان، يحتاج الطفل إلى الشعور بالاستقلالية. اسمح له باتخاذ بعض القرارات البسيطة، مثل اختيار اللعبة التي يرغب في لعبها، مما يقلل من حاجته إلى البكاء كوسيلة للتعبير عن رغبته.

الصبر والتفهم: تذكر أن هذا العمر حساس وأن الطفل يمر بمراحل نمو وتطور تؤثر على مشاعره وسلوكه. من المهم أن تكون صبورًا في التعامل مع بكائه، وأن تعبر له عن تعاطفك معه. كونك مصدرًا للتعاطف والدعم يعزز ثقة الطفل بك ويشجعه على التعامل بطرق أكثر هدوءًا مع مشاعره في المستقبل.

باختصار، يعد البكاء جزءًا طبيعيًا من نمو الأطفال، ولكنه يكون تحديًا للأهل. باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكنك تقليل تكرار بكاء الطفل تدريجيًا ومساعدته على التعبير عن مشاعره بطرق أخرى. تذكر أن الطفل بحاجة إلى الحب والتوجيه، وأن التعامل الهادئ والصبور هو المفتاح لفهم احتياجاته وتلبيتها بالشكل الأمثل.

إضافة التعليقات

.