ابتسامتكِ ليست مجرد تعبير عن الفرح أو التحيIة، بل هي مرآة تعكس حالتكِ النفسية والصحية. لذا تعتبر مشاكل الأسنان من العوامل المؤثرة بشكل كبير على جودة الحياة اليومية، إذ تؤثّر صحة الفم والأسنان تأثيراً مباشراً على ثقتك بنفسك وصحتك النفسية بشكل عام.

وفي إطار توضيح أبعاد تأثير صحة الفم والأسنان على حياة الإنسان بشكل عام وليس الجانب التجميلي فقط، تحدّث الطبيب فراس سامي طبيب الأسنان التجميلي لقراء (نواعم) قائلاً: "الابتسامة الصحيّة تمنح الشخص ثقة كبيرة في التعامل مع الآخرين، وتنعكس بشكل إيجابي على علاقاته الاجتماعية والمهنية"، وأضاف أن الكثير من المرضى يعانون من مشاكل نفسية جراء مشاكل الأسنان، مثل القلق والاكتئاب، بسبب تأثير هذه المشاكل على مظهرهم وطريقة حديثهم.

وأكمل الدكتور فراس: "الألم المستمر الناتج عن تسوس الأسنان أو التهابات اللثة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم، مما يؤثر سلباً على الصحة النفسيّة والعامة للشخص".

كما أن الألم المستمر يمكن أن يسبب أيضاً التوتر والضغط النفسي، مما يؤدي إلى تدهور في جودة الحياة اليومية. حتى أن المشاكل البسيطة مثل تراكم الجير أو التهابات اللثة تسبب رائحة فم كريهة مما يترك آثاراً سلبية على ثقة الشخص بنفسه. فنجد أن البعض يتجنب الابتسامة أو الحديث بحرية خوفاً من كشف مشاكل أسنانهم، وهذا يؤثر على تفاعلاتهم الاجتماعية ويشعرهم بالعزلة.

وفي إطار ما سبق، أكد الدكتور فراس سامي على أهمية العناية اليومية بصحة الفم والأسنان للحفاظ على صحة نفسية جيدة. ونصح بزيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات الدورية وتنظيف الأسنان، كما أوصى بضرورة اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن العادات الضارة مثل التدخين، التي تؤثر بشكل كبير على صحة الأسنان واللثة.

من جهة أخرى، أشار الدكتور فراس إلى أن الحلول المتاحة لعلاج مشاكل الأسنان تطوّرت بشكل كبير، مما يوفّر فرصاً أكبر للمرضى لاستعادة ابتسامتهم وثقتهم بأنفسهم، من خلال التقنيات الحديثة في طب الأسنان، مثل زراعة الأسنان وتجميل الأسنان بالليزر، التي جعلت من الممكن معالجة المشاكل التي كانت تعتبر مستعصية في الماضي بطرق أكثر فعالية وأقل ألماً.