في مجتمعٍ لا تزال 78% من النساء فيه يخجلن من التحدث عن منتجات الدورة الشهرية في الأماكن العامة، و71% من الفتيات فيه اعترفن بشعورهنّ بالحرج أثناء شراء الفوط الصحية، أطلقت نانا حملة "Taboo Totes" أو "حقائب الشفافية" بالتعاون مع عدد من المؤثرات اللواتي يمثّلن آراء المرأة العصرية في المجتمع من بينهنّ بيسان إسماعيل، وريتو بامناني، وناريهان عزب، وتهدف هذه المبادرة إلى كسر المحظورات وتغيير المفهوم الخاطئ عن الدورة.
فتح باب النقاش
الهدف الأساسي من حمل الفوط الصحية في "حقيبة الشفافية" أو أي حقيبة يد شفافة هو التشجيع على كسر المحرمات والسرية المحيطة بالدورة الشهرية، وهذا ما بادرت إليه الشخصيات المؤثرة عبر نشر فيديوهات "استعد معي لأسبوع الموضة" عبر حسابهن الخاص حيث ظهرن وهن يحملن منتجات نانا داخل حقيبة يد شفافة.
أثارت هذه الفيديوهات جدلاً كبيراً فور نشرها إذ حصدت ما يقرب من 22 مليون مشاهدة وأكثر من 23000 تعليق قبل أن تكشف المؤثرات عن الهدف الحقيقي لهذه الحملة ألا وهو: اعتماد "حقيبة الشفافية" كرمز للتعاطي مع الدورة الشهرية بكل شفافية وفتح النقاش حول كيفية الحصول على العناية المثالية.
زادت هذه الفيديوهات من حدة النقاش، ولكن كان لا بد من فتح المجال أمام تبادل الآراء لزيادة الوعي حول أهمية كسر السرية المحيطة بالدورة والشعور بالراحة عند التحدّث عنها إذ يمكن لهذه المحظورات أن تمنع النساء من طلب الرعاية الطبية اللازمة عند مواجهة أي أعراض خطيرة، وقد تسبّب أيضاً في تعرّض الفتيات الصغيرات للتنمر مما يؤثر بشكلٍ مباشر على صحتهنّ النفسية. وتهدف هذه الحملة إلى معالجة هذه القضايا المهمة من خلال تمكين النساء من التحدث عن الدورة الشهرية بكل أريحية وصراحة.
مع انضمام العديد من الشخصيات المؤثرة إلى المحادثة وتسليط الضوء على تجربتهن مع الدورة بطرقهن الإبداعية الخاصة، أصبحت حملة "Taboo Totes" حافزًا قويًا للتغيير.
وتؤكد ميشيل قرع، مديرة التسويق في نانا، على الرسالة الأساسية للحملة قائلةً: "الهدف الأولي لحملتنا هو إطلاق حركة تشجّع على الشفافية التي نحن في أمس الحاجة إليها عندما يتعلّق الأمر بمواضيع الدورة الشهرية، وهذا ما ترمز إليه الـ "Taboo Totes" أو "حقائب الشفافية". وبالفعل أثار حمل علبة "نانا" في حقيبة شفافة جدلاً واسعاً وردود فعل كثيرة، منها الإيجابية ومنها السلبية، وهذا ما يؤكّد مرة أخرى على ضرورة إجراء هذه المحادثة بكل صراحة وشفافية فنحن في نانا ملتزمون بدعم جميع النساء في هذه المنطقة لنتمكن معًا من خلق مستقبلٍ أكثر تمكينًا للجيل القادم من الفتيات.
وأضافت رومي أبو طايع، مديرة العلامة التجارية في نانا أن "كسر وصمة العار المحيطة بالفوط الصحية أمرٌ بالغ الأهمية إذ يجب أن تشعر النساء والفتيات بالقدرة على مناقشة كافة المواضيع المرتبطة بالدورة الشهرية بكل شفافية وشراء الفوط الصحية بكل أريحية ومن دون أي إحراج. فإطلاق الأحكام والتنمر عليهن أو فضحهنّ في العلن لمجرّد حملهنّ فوطة صحية يساهم في نشر ثقافة الصمت والإحراج المحيطة بالدورة. معًا يمكننا تحدي هذه المفاهيم الخاطئة والمؤذية وتعزيز ثقافة الاحترام.
أما سيباستيان بوتيبل، المدير الإبداعي التنفيذي في شركة ساتشي آند ساتشي دبي فأشاد بأهمية هذه الحملة قائلاً إنها "بيان جريء يشكّل سابقة جديدة في تغيير المفهوم الخاطئ عن الدورة الشهرية."